آخر المواضيع

مرحباً بكم على موقع ((لا صوفية في الإسلام)) تجدون في هذا الموقع : مقالات، صوتيات، كتب، مرئيات، وغيرها من الفوائد والفرائد والكنوز. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

الأحد، 17 فيفري 2013

::بُعدُ علماء الجمعية عن العقيدة الأشعرية::


تعقيب على الشيخ:مأمون قاسمي-وفقه الله لمرضاته-
على ما نشره في جريدة الشروق اليومي

الحمد لله/لقد إطلعت على تعقيب وتوضيح للشيخ مأمون قاسمي على بعض ما ورد في ندوة جريدة الشروق حول الزوايا.ومن عجيب ما وقفت عليه زعمه-وفقه الله- أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي ترأسها الشيخين ابن باديس والابراهيمي-رحمهما الله-قد كرست للزوايا الطرقية وللعقيدة الأشعرية.وهذا غلط كبير،وخطأ جسيم،لا ينبغي السكوت عليه،بل تحريف للتأريخ،وتلبيس وتدليس على القراء.ومن باب النصيحة لعامة المسلمين،وايضاحا للحق أبين هذا الغلط فيما يلي:

1/لم تنتسب الجمعية إلا للسنة و للسلفية
قال الشيخ الابراهيمي:(( إن السلفية نشأة وإرتياظ ودراسة، فالنشأة أن تنشأ في بيئة أو بيت كل ما يجري فيه على السنة عملا وقولا،والدراسة أن يدرس من القرآن والحديث والأصول الإعتقادية،ومن السيرة الجوانب الأخلاقية والنفسية،ثم يروض نفسه بعد ذلك على الهدى المعتصر من تلك السيرة وممن جرى على صراطها من السلف)).عيون البصائر 2/622

وقال أيضا: مبينا أن دعوة"جمعية العلماء المسلمين الجزائرين" دعوة سلفية محضة، في تقديمه لكتاب "العقائد الإسلامية "لإبن باديس:((هذه الدروس مما كان يلقيه أخونا المبرور الشيخ عبد الحميد بن باديس...في أصول العقائد الإسلامية وأدلتها من القرآن على الطريقة السلفية التي إتخذتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منهاجا لها بعد ذلك)).

2/لا طرقية في الاسلام.
قال الشيخ الابراهيمي:((أفيجمل بجنود الإصلاح أن يدعوا هذه القلعة تحمي الضلال وتؤويه أم يجب عليهم أن يحملوا عليها حملة صادقة شعارهم (لا صوفية في الاسلام) حتى يدكوها دكا وينسفونها نسفا ويذروها خاوية على عروشها)).الأثار1/175

بل اختار علماء الجمعية القضاء على الطرقية قبل القضاء على الإستعمار قال الإبراهيمي:(( ((كان من نتائج الدراسات المتكررة للمجتمع الجزائري بيني وبين ابن باديس منذا اجتماعنا في المدينة المنورة أن البلاء المنصب على هذا الشعب المسكين آت من جهتين متعاونيين وبعبارة أوصح من استعماريين مشتركيين يمتصان دمه ويتعرقان لحمه ويفسدان عليه دينه ودنياه:

(الأول)استعمار مادي هو الاستعمار الفرنسي يعتمد على الحديد والنار
(الثاني) استعمار روحي يمثله مشائخ الطرق المؤثرون في الشعب والمتغلغلون في جميع
أوساطهلمتاجورن باسم الدين المتعاونون مع الاستعمار عن رضى وطواعية وقد طال أمد هذا الاستعمار الأخير وثقلت وطأته عل الشعب حتى أصبح يتألم ولا يبوح بالشكوى أو الانتقاد خوفا من الله بزعمه والاستعماران متعاضدان يؤيد أحدهما الآخر بكل قوته ومظهرهما معا تجهيل الأمة لئلا تفيق بالعلم فتسعى في الانفلات وتفقيرها لئلا تستعين بالمال على الثورة فكان من سداد الرأي واحكام التدبير بيني وبين ابن باديس أن تبدأ الجمعية بمحاربة هذا الاستعمار الثاني لأنه أهون وكذلك فعلنا))

3/تضليل ابن باديس لعلم الكلام عموما
قال:(( نحن–معشر المسلمين- قد كان منا هجر كثير في الزمن الطويل وإن كنا به مؤمنين. بسط القرآن عقائد الإيمان كلها بأدلتها العقلية القريبة فهجرناها وقلنا تللك أدلة سمعية لا تحصل اليقين فأخذنا في الطرائق الكلامية المعقدة وإشكلاتها المتعددة وإصطلاحاتها المحدثة مما يصعب أمرها على الطلبة فضلا عن العامة)) التفسير2/43-44

وقال أيضا:(( قلوبنا معرضة لخطرات الوساوس بل للأوهام والشكوك فالذي يثبتها ويدفع عنها الإضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم. ولقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم ومماحكات المتكلمين ومناقضتهم فما إزدادوا إلا شكا وما إزدادت قلوبهم إلا مرضا حتى رجع كثيرا منهم في أواخر أيامهم الى عقائد القرآن وأدلة القرآن فشفوا بعد ما كادوا كامام الحرمين والفخر الرازي)). التفسير2/55
4/تصريحه بفساد تأويلات الأشاعرة وعقيدة الجبر والصوفية: قال في ترجمته للشيخ محمد رشيد رضا تحت عنوان"تخلص نسكه من الباطل والضلال": ((دعاه شغفه بكتاب الإحياء الى إقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضى الحسيني فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث الإحياء فتح له باب الإشتغال بعلوم الحديث وكتب السنة وتخلص مما في كتاب الإحياء من الخطأ الضار وهو قليل ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة)). الأثار
 3/85
5/شهادة أقرب الناس وأعز أصدقائه
ونائبه في رئاسة الجمعية ببرائته من العقيدة الأشعرية والطرق الكلامية،قال الشيخ محمد البشير الابراهيمي–رحمه الله- في تقديمه لكتاب "العقائد الاسلامية " برواية الأستاذ محمد الصالح رمضان.قال: ((والإمام رضي الله عنه كان منذ طلبه للعلم بتونس قبل ذلك–وهو في الشباب- ينكر بذوقه ما كان يبني عليه مشايخه من تربية تلامذتهم على طريقة المتكلمين في العقائد الإسلامية ويتمنى أن يخرجهم على الطريقة القرآنية السلفية في العقائد يوم يصبح معلما وقد بلغه الله أمنيته لإخرج للأمة الجزائرية أجيالا على هذه الطريقة السلفية،قاموا بحمل الأمانة من بعده وراءهم أجيالا أخرى من العوام الذين سعدوا بحضور دروسه ومجالسه العلمية. وقد تربت هذه الأجيال على هداية القرآن فهجرت ضلال العقائد وبدع العبادات فطهرت نفوسها من بقايا الجاهلية التي هي من آثار الطرائق القديمة في التعليم.وقضت الطريقة القرآنية على العادات والتقاليد المستحكمة في النفوس وأتت سلطانها... فجاءت عقيدة مثلى يتعلمهاالطالب قيأتي منه مسلم سلفي موحد لربه بدلائل القرآن كأحسن ما يكون المسلم السلفي ويستدل على ما يعتقد في ربه بآية من كلام ربه لا بقول السنوسي في عقيدته الصغرى: أما برهان وجوده تعالى فحدوث العالم!)).
ولله در الشيخ الابراهيمي حينما تعجب مستنكرا من صنيع القوم:((لست أدري من أين أتاهم هذا التثليث، في الفقه مالكي، وفي العقيدة أشعري، وفي السلوك على طريقة الجنيد السالك)).

كتبه: عماد السدراتي.
عدد زوار الموقع