آخر المواضيع

مرحباً بكم على موقع ((لا صوفية في الإسلام)) تجدون في هذا الموقع : مقالات، صوتيات، كتب، مرئيات، وغيرها من الفوائد والفرائد والكنوز. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

الجمعة، 29 جوان 2012

التحذير من الدكتور سيد الجميلي ومن تحقيقاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدّين أمّا بعد:

فإنّي قد كتبتُ منذ فترة موضوعا بعنوان ((التعصّب المذهبي والخيانة العلمية)) وقد ذكرتُ هذا الدكتور وكيف قام بالتلاعب بكلام الإمام ابن قتيبة رحمه الله تعالى في تحقيقه لكتاب (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح)، وقد رأيتُ اليوم أن أفرد الكلام عنه في هذا الموضوع لخطورة ما جناه على ابن قتيبة وعلى العقيدة السلفية فأقول:

هذا الدكتور هداه الله حرّف كلاما هامّا للإمام ابن قتيبة رحمه الله تعالى في صفتي العلوّ والنّزول لله تعالى.

فقد حرّف هذا الدكتور كلام الإمام ابن قتيبة وصيّره –أي الإمام ابن قتيبة- مفوّضٌ وممّن يقولون بأنّ الله في كلّ مكان !!!

قال دكتور الزراعة (!) السيّد الجميلي هداه الله معلّقا على قول الإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله ورضي عنه في معرض كلامه على عقيدته رحمه الله التي مات عليها عقيدة أهل السنّة والجماعة أهل الحديث والأثر كما ذكرها الإمام ابن القيّم في أوّل كتابه ((حادي الأرواح): ((ويُصدّقون [أي أهل الحديث] بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ((أنّ الله ينزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر)).

قال الدكتور الجميلي معلّقا:
((وقد ذكر الحديث الإمام ابن فورك في كتابه مشكل الحديث وبيانه بتحقيق موسى محمّد علي (ص 492-497).
وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا)) وذكر الحديث، وقال فيه: فيكون كذلك حتى يصبح الصبح ثمّ يعلو ربنا إلى كرسيّه)).
المرجع السابق ص494.
وقد ذكر ابن قتيبة في كتابه تأويل مختلف الحديث ص 270- ص 276 ط. دار الجيل لا نحتم على النّزول منه بشيء، ولكنّا نبيّن كيف النّزول منّا، وما تحتمله اللغة من هذا اللفظ، والله أعلم بما أراد.

والنّزول هنا (كذا) قد يكون بمعنيين: أحدها الانتقال من (كذا) مكان إلى مكان، والمعنى الآخر إقبالك على الشيء بالإرادة والنيّة.
وكذلك قوله تعالى: ((وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)) وقد أجمع النّاس على أنّه بكلّ مكان ولا يشغله شأن عن شأن.
وكذلك في قوله تعالى: ((إنّ الله مع الذين اتّقوا والذين هم محسنون)) لا يريد أنّه معهم بالحلول، وإنّما بالنّصرة والتّوفيق والحياطة.
وكذلك قوله: ((من تقرّب مني ذراعا تقرّبتُ منه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)) المرجع السابق ص274 بتصرّف.)) انتهى كلام هذا الدكتور وهو في ((حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ص 41-42 حاشية، دار الكتاب العربي، الطبعة 10 سنة 1422هـ تحقيق ودراسة: د. السيّد الجميلي)).

وهذا العمل من هذا الدكتور من أشدّ ما يكون من أنواع التحريف والخيانة العلمية الناتجة عن التعصّب المذهبي !!


وإليك ما جاء في كتاب ((تأويل مختلف الحديث)) للإمام الأديب الفقيه المحدّث ابن قتيبة الدِينَوْري رحمه الله (ص 250-256 دار الكتب العلمية) ما نصّه:


((قالوا: حديث في التشبيه يكذبه القرآن والإجماع:


قالوا: رويتم أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول: ((هل من داع فأستجيب له ؟ أو مستغفر فأغفر له)).
وينزل عشية عرفة إلى أهل عرفة، وينزل في ليلة النصف من شعبان.

وهذا خلاف لقوله تعالى: ((ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا)).
وقوله جل وعز: ((وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)).
وقد أجمع الناس على أنه بكل مكان، ولا يشغله شأن عن شأن.

قال أبو محمد:
ونحن نقول في قوله: ((ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا)) إنه معهم بالعلم بما هم عليه كما تقول للرجل: وجهته إلى بلد شاسع ووكلته بأمر من أمورك احذر التقصير والإغفال لشيء مما تقدمت فيه إليك فإني معك تريد أنه لا يخفى علي تقصيرك أو جدك للإشراف عليك والبحث عن أمورك وإذا جاز هذا في المخلوق الذي لا يعلم الغيب فهو في الخالق الذي يعلم الغيب أجوز.

وكذلك هو بكل مكان يراد لا يخفى عليه شيء مما في الأماكن فهو فيها بالعلم بها والإحاطة.

وكيف يسوغ لأحد أن يقول إنه بكل مكان على الحلول مع قوله: ((الرحمن على العرش استوى)) أي: استقر.
كما قال: ((فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك)) أي استقررت.

ومع قوله تعالى: ((إليه يصعد الكلم الطيب والعلم الصالح يرفعه)) وكيف يصعد إليه شيء هو معه ؟
أو يرفع إليه عمل وهو عنده ؟
وكيف تعرج الملائكة والروح إليه يوم القيامة ؟
وتعرج بمعنى تصعد يقال: عرج إلى السماء إذا صعد والله عز وجل ذو المعارج والمعارج الدرج فما هذه الدرج وإلى من تؤدي الأعمال الملائكة إذا كان بالمحل الأعلى مثله بالمحل الأدنى ؟

ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه لعلموا أن الله تعالى هو العلي وهو الأعلى وهو بالمكان الرفيع وأن القلوب عند الذكر تسمو نحوه والأيدي ترفع بالدعاء إليه.

ومن العلو يرجى الفرج ويتوقع النصر وينزل الرزق.
وهنالك الكرسي والعرش والحجب والملائكة.

يقول الله تبارك وتعالى: ((وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون 19 يسبحون الليل والنهار لا يفترون 20)).

وقال في الشهداء: ((أحياء عند ربهم يرزقون)).
وقيل لهم شهداء لأنهم يشهدون ملكوت الله تعالى واحدهم شهيد كما يقال عليم وعلماء وكفيل وكفلاء.

وقال تعالى: ((لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا)).
أي لو أردنا أن نتخذ امرأة وولدا لاتخذنا ذلك عندنا لا عندكم لأن زوج الرجل وولده يكونان عنده وبحضرته لا عند غيره.

والأمم كلها عربيها وعجميها تقول ((إن الله تعالى في السماء)) ما تركت على فطرها ولم تنقل عن ذلك بالتعليم.

وفي الحديث إن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمة أعجمية للعتق فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أين الله تعالى ؟))
فقالت: في السماء، قال: ((فمن أنا ؟))
قالت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال عليه الصلاة والسلام: ((هي مؤمنة)) وأمره بعتقها هذا أو نحوه.

وقال أمية بن أبي الصلت:



مجدوا الله وهو للمجد أهل**** ربنا في السماء أمسى كبيرا
بالبناء الأعلى الذي سبق النا**** س وسوى فوق السماء سريرا
شرجعا ما يناله بصر العين**** ترى دونه الملائك صورا


وصور جمع أصور وهو المائل العنق.
وهكذا قيل في الحديث ((إن حملة العرش صور)) وكل من حمل شيئا ثقيلا على كاهله أو على منكبه لم يجد بدا من أن يميل عنقه.

وفي الإنجيل الصحيح: إن المسيح عليه السلام قال: ((لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله تعالى)).
وقال للحواريين: ((إن أنتم غفرتم للناس فإن ربكم الذي في السماء يغفر لكم ظلمكم انظروا إلى طير السماء فإنهن لا يزرعن ولا يحصدن ولا يجمعن في الأهواء وربكم الذي في السماء هو يرزقهن أفلستم أفضل منهن)).

ومثل هذا من الشواهد، كثير يطول به الكتاب.

وأما قوله: ((وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)) فليس في ذلك ما يدل على الحلول بهما.

وإنما أراد به أنه إله السماء وإله من فيها وإله الأرض وإله من فيها.

ومثل هذا من الكلام قولك: ((هو بخراسان أمير وبمصر أمير)).
فالإمارة تجتمع له فيهما وهو حال بإحداهما أو بغيرهما وهذا واضح لا يخفى.

فإن قيل لنا: كيف النزول منه جل وعز ؟

قلنا: لا نحتم على النزول منه بشيء ولكنا نبين كيف النزول منا وما تحتمله اللغة من هذا اللفظ والله أعلم بما أراد.

والنزول منا يكون بمعنيين:
أحدهما الانتقال عن مكان إلى مكان كنزولك من الجبل إلى الحضيض ومن السطح إلى الدار.
والمعنى الآخر إقبالك على الشيء بالإرادة والنية.

وكذلك الهبوط والارتقاء والبلوغ والمصير وأشباه هذا من الكلام.

ومثال ذلك أن يسألك سائل عن محالّ قوم من الأعراب وهو لا يريد المصير إليهم فتقول له: ((إذا صرت إلى جبل كذا فانزل منه وخذ يمينا وإذا صرت إلى وادي كذا فاهبط فيه ثم خذ شمالا وإذا صرت إلى أرض كذا فاعتل هضبة هناك حتى تشرف عليهم)).
وأنت لا تريد في شيء مما تقوله افعله ببدنك إنما تريد افعله بنيتك وقصدك.

وقد يقول القائل: ((بلغت إلى الأحرار تشتمهم وصرت إلى الخلفاء تطعن عليهم وجئت إلى العلم تزهد فيه ونزلت عن معالى الأخلاق إلى الدناءة)).
وليس يراد في شيء من هذا انتقال الجسم.
وإنما يراد به القصد إلى الشيء بالإرادة والعزم والنية.

وكذلك قوله جل وعز: ((إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)) لا يريد أنه معهم بالحلول ولكن بالنصرة والتوفيق والحياطة.

وكذلك قوله تعالى: ((من تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)).

قال أبو محمد وحدثنا عن عبد المنعم عن أبيه عن وهب بن منبه أن موسى صلى الله عليه وسلم لما نودي من الشجرة ((اخلع نعليك)) أسرع الإجابة وتابع التلبية وما كان ذلك إلا استئناسا منه بالصوت وسكونا إليه.

وقال: ((إني أسمع صوتك وأحس وجسك ولا أرى مكانك فأين أنت ؟ ))
فقال: ((أنا فوقك وأمامك وخلفك ومحيط بك وأقرب إليك من نفسك)).
يريد أني أعلم بك منك بنفسك لأنك إذا نظرت إلى ما بين يديك خفي عنك ما وراءك وإذا سموت بطرفك إلى ما فوقك ذهب عنك علم ما تحتك وأنا لا تخفى علي خافية منك في جميع أحوالك.

ونحو هذا قول رابعة العابدة: ((شغلوا قلوبهم عن الله عز وجل بحب الدنيا ولو تركوها لجالت في الملكوت ثم رجعت إليهم بطرف الفوائد)).

ولم ترد أن أبدانهم وقلوبهم تجول في السماء بالحلول ولكن تجول هناك بالفكرة والقصد والإقبال.

وكذلك قول أبي مهدية الأعرابي: ((اطلعت في النار فرأيت الشعراء لهم كصيص)). يعني التواء.

وأنشد:



جنادبها صرعى لهنّ كصيص

أي التواء.
ولو قال قائل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها البله واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء)) إن اطلاعه فيهما كان بالفكر والإقبال كان تأويلا حسنا)) انتهى كلامه عليه رحمة الله.

 وبمقارنة ما سبق من كلام الإمام ابن قتيبة الذي نقلته بطوله وكلام دكتور البصل الجميلي (!) يتبيّن أنّ هذا الدكتور هداه الله حذف من كلام ابن قتيبة الشيء الكثير بل غيّر من بعض الكلمات بل ونسب إليه كلام أهل الرأي الذين ردّ عليهم ابن قتيبة رحمه الله !!!

فإنّ قول الجميلي: ((وقد أجمع النّاس على أنّه بكلّ مكان ولا يشغله شأن عن شأن.)) هو من كلام أهل الرأي لا من كلام ابن قتيبة !!
والدكتور هداه الله حين نقل هذه المقولة الخبيثة نسبها إلى الإمام ابن قتيبة وجعلها من تفسيره لقوله تعالى: ((وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)) !!!

ثمّ انظر إلى هذا الدكتور كيف بدأ كلام ابن قتيبة وحذف منه السؤال الذي أجاب عنه الإمام والذي يبيّن معنى الجواب:
قال ابن قتيبة: ((فإن قيل لنا: كيف النزول منه جل وعز ؟

قلنا: لا نحتم على النزول منه بشيء ولكنا نبين كيف النزول منا وما تحتمله اللغة من هذا اللفظ والله أعلم بما أراد)).

وهذا يعني أنّ ابن قتيبة يفوّض علم الكيفية لا معنى النّزول.

ولكنّ الدكتور بدأ كلام ابن قتيبة هكذا:
((لا نحتم على النّزول منه بشيء، ولكنّا نبيّن كيف النّزول منّا، وما تحتمله اللغة من هذا اللفظ، والله أعلم بما أراد)).

وهذا يُشعر أنّ ابن قتيبة مُفوّضٌ لا يدري ما معنى قوله عليه السلام ((ينزل ربنا ...)) وهذا عمل خبيث لا يرضاه الله ورسوله.

ثمّ انظر إلى تغيير هذا الدكتور لبعض الكلمات من كلام ابن قتيبة رحمه الله:
قال ابن قتيبة: ((والنزول منا يكون بمعنيين:
أحدهما الانتقال عن مكان إلى مكان كنزولك من الجبل إلى الحضيض ومن السطح إلى الدار.
والمعنى الآخر إقبالك على الشيء بالإرادة والنية)).

والذي نقله الدكتور الجميلي:
((والنّزول هنا (كذا) قد يكون بمعنيين: أحدها الانتقال من (كذا) مكان إلى مكان، والمعنى الآخر إقبالك على الشيء بالإرادة والنيّة))

فابن قتيبة رحمه الله يتكلّم عن نزول المخلوق والدكتور جعله يتكلّم عن نزول الخالق !!
وابن قتيبة يقول: ((عن مكان إلى مكان)) والدكتور الجميلي يقول: ((من مكان إلى مكان)) !!

وفرق بين الجملة الأولى والثانية كبير !
فالأولى تعني الانتقال من أعلى إلى ما دونه والثانية تعني الانتقال من مكان إلى مكان ولو في نفس المستوى !!

فهل صنع هذا الدكتور ما صنع لينفي صفة العلوّ لله تعالى ؟! لا شكّ في ذلك.

خاصّة أنّه أردف على كلامه السابق قوله:
((وكذلك قوله تعالى: ((وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)) وقد أجمع النّاس على أنّه بكلّ مكان ولا يشغله شأن عن شأن. اهـ وهو كما تقدّم كلام خبيث يتنزّه عن مثله الإمام ابن قتيبة عليه رحمة الله.

وبعد اكتشاف هذا التحريف وهذه الخيانة العلمية قلتُ لعلّ هذا التحريف من الطبعة التي اعتمد عليها الدكتور هداه الله لا منه هو ولكن خاب ظنّي حين قابلتُ كلامه بنفس الطبعة التي اعتمد عليها الجميلي في خيانته العلمية وهي طبعة دار الجيل بيروت 1393، 1972م تحقيق: محمد زهري النّجار.(ص 270-276).

فتبيّن لي موافقة هذه الطبعة لطبعة دار الكتب العلمية ومخالفة كلا الطبعتين لكلام الجميلي هداه الله.

حـكـم تـعـلـيـق الـتـمـائـم في الإسـلام لأبي حذيفة عبد الرحمن

حكم تعليق التمائم في الإسلام

مـا هـي التمائم ؟


قال الإمام ابن باز/ كتاب التوحيد/ شريط رقم: (2):

«التمائم جمع تميمة، وهو ما يُعلق على المريض أو على الأطفال من الودع والخرز والعظام والطلاسم وغيرها مما يعلق، يعلقه الناس في الجاهلية وهكذا بعض الناس في الإسلام يعلقونه؛ ظناً منهم أنه يدفع العين أو يدفع الجن».





ما حكم تعليق التمائم ؟

عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله! بايعت تسعة وأمسكت عن هذا ! فقال: {إنَّ عليه تميمة} فأدخل يده فقطعها، فبايعه وقال: {من تعلَّق تميمة فقد أشرك}. رواه أحمد والحاكم، ورواته ثقات.


وعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قالت: إن عبد الله رأى في عنقي خيطا، فقال: ما هذا ؟ قلت: خيط رُقِيَ لي فيه، قالت: فأخذه ثم قطعه ثم قال: أنتم آل عبد الله لأغنياء عن الشرك؛ سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إنَّ الرُّقى والتمائم والـتِّوَلَة شرك}. رواه أحمد وأبو داود.


قال الإمام ابن باز/ مجموع الفتاوى/ الجزء التاسع:


«وقد أوضح أهل العلم أن المراد بالرقى المنهي عنها: الرقى التي لا يُعرف معناها، أو بأسماء الجن، أو بأسماء مجهولة.

أما الرقى بالآيات القرآنية والأدعية الشرعية فإنها مشروعة ولا بأس بها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا}. أخرجه مسلم في صحيحه.

وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما اشتكى رقاه جبريل عليه السلام بقوله: {بسم الله أَرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك}.

ويكرر ذلك ثلاثا».


قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد:
«{التِّوَلَة}: بكسر التاء وفتح الواو، "شيء يصنعـونه، يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى امرأته".

هذا يسمونه: "الصرف والعطف" وهو سحر؛ قال الله عز وجل: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ

فهو سحر يفرِّق ويَجْمع؛ لأنه عمل شيطاني، يعمل أشياء تُنفر الإنسان من الإنسان، أو الرجل من زوجته، أو الزوجة من زوجها، وهو من عمل الشياطين».

هل تعليق التمائم شركٌ أكبر أم شرك أصغر؟


قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد:

«فإن قلت: ما نوع هذا الشرك؟ هل هو الشرك الأكبر؟
نقول فيه تفصيل:

- إن كان يرى أنها تقيه من دون الله فهذا شـرك أكبر.

- وإن كان يعتقد أنها سبب فقط، والواقي هو الله عز وجل فهذا شرك أصغر؛ لأن الله لم يجعل هذه الأشياء سببا».




الشرك الأصغر أكبر من كبائر الذنوب

قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد:


«الشرك الأصغر أكبر من الكبائر؛ لأن المعاصي - وإن كانت كبائر- إذا لم تكن شركاً فلا تُخل بالعقيدة،
وأما الشرك الأصغر فإنه يُخل بالعقيدة».


وقال - حفظه الله- كتاب: إعانة المستفيد:


«قال ابن مسعود: "لأنْ أحلف بالله كاذباً أحبُّ إليَّ من أن أحلِف بغيره صادقاً".


الكذب حرام وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنه أسهل من الحلف بغير الله؛ لأن الحلف بغير الله شـرك، والحلف بالله كاذبا محرّم ومعصية، ولكنه دون الشرك؛ لأن الشرك أكبر الكبائر، وسيِّئة الكذب أخف من سيِّئة الشرك».
 

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإزالة التمائم

عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولاً أن {لا يبقينَّ في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة إلا قُطِعت} متفق عليه.



قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد:


«كانوا في الجاهلية يعلقون القلائد على رقاب الإبل يعتقدون أن ذلك يدفع عنها العين والضرر.


والنبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يزيل هذه العادة الجاهلية ويقرر التوحيد.


ففيه دليل على منع هذا الشيء من أي نوع كان؛ سواء كان من وتَر أو من غيره، ما دام أن المقصود منه عقيدة فاسدة، حتى ولو كان من السُّيور، أو من الخيوط، أو من الخرز أو من غير ذلك، كل قلادة يُقصد بها هذا المقصد الشركي فهي ممنوعة.


{إلاّ قُطِعت} هذا فيه إزالة المنكر، ولاسيّما إذا كان هذا المنكر في العقيدة، فإن إزالته متأكِّدة.


وليست القلائد هي التي تدفع الضرر أو تجلب النفع.

وليست سبباً في ذلك، وإنما هذا بيد الله عز وجل
».

هـل للتمائم أثر في دفع الضر أو جـلب النفع ؟
عن عِمران بن حُصَين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صُفر، [نحاس] فقال: {ما هذه ؟} قال: من الواهنة !! قال: {انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً} رواه أحمد.

قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد:


«الواهنة: مرض يصيب اليد، يسمى عند العرب بالواهنة، وكان من عادتهم لبس الحلْقة من أجل توقِّي هذا الوجع يزعمون أن هذه الحلقة تدفع هذا الوجع !!.


فقال النبي
النبي صلى الله عليه وسلم: {انزعها}.
النـزع معناه: الرفع بشدَّة، أي: ارفعها مسرعاً بنـزعها ونشيطاً في رفعها، لا تتوانى، في تركها على جسمك؛ لأنها مظهر شرك - والعياذ بالله- ففيه المبادرة بإزالة مظاهر الشرك، وأن الإنسان لا يتوانى في تركه.


ثم علّل
النبي صلى الله عليه وسلم ما في بقائها عليه من الضرر، قال: {فإنها لا تزيدك إلا وهنا} إلا ضعفا، فالوهن معناه: الضعف والمرض.

فهذا فيه دليل على أن لبس هذه الأشياء كالحلقة ونحوها بقصد دفع الضرر أنه يسبب عكس المقصود، فإنه لبسها من أجل توقِّي المرض! والنبي
النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنها تجلب المرض، وذلك ظاهر في الذين يتعاطون هذه الأشياء؛ تجدهم دائماً في قلق وفي خوف.
{فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً}
أي: لو مات ولم يتب منها ما أفلح أبدا.

فهذا فيه دليل على أن الشرك لا يُغفر، حتى ولو كان شركاً أصغر يعذَّب به، وإن كان لا يعذب تعذيب المشرك الشرك الأكبر؛ فلا يخلَّد في النار، لكن يعذَّب بها بقَدَره».


قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه لكتاب التوحيد:


«وقد قال العلماء في قوله
صلى الله عليه وسلم: {انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا} يعني: لو كان فيها أثر فإن أثرها الإضرار بدنيَّاً وروحياً ونفسياً؛ لأنها تُضعف الروح والنفس عن مقابلة الوهن والمرض، فيكون تعلقه بتلك الحلقة أو الخيط سبباً في حصول الضعف.

قوله: {فإنها لا تزيدك إلا وهنا}: وهذا حال كل من أشرك؛ فإن شركه يجره من ضرر إلى ضرر أكثر منه، وإن ظن أنه في انتفاع».
 

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على من علق تميمة


عن عقبة بن عامر مرفوعاً إلى النبي
صلى الله عليه وسلم:
{من تعلق تميمة فلا أتمَّ الله له، ومن تعلق وَدْعَة فلا ودَع الله له}. رواه أحمد، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.


قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد:


«{من تَعَلَّق} أي: من علّق هذا الشيء على جسمه، أو علّق قلبه به واعتقد فيه أنه ينفعه أو يضره من دون الله عز وجل.


وقوله: {فلا أتم الله له} هذا دعاء من النبي
صلى الله عليه وسلم بأن لا يتم له أموره، ويعكس مقصوده عليه، والرسول صلى الله عليه وسلم مجاب الدعوة، فهذه الدعوة تتناول كل من علق على نفسه أو على غيره شيئاً من الحجُب والحروز والتمائم يريد بها كف الشر عنه إلى يوم القيامة.
إلاَّ أن يتـوب إلى الله عز وجل؛ فـمن تـاب تـاب الله عليه.


ومن لم يتب: {فلا أتم الله له}

يعني: لا أتم الله له أمره ومقصوده، بل أصابه بعكس ما يريد من الضرر والشر والخوف والقلق.

ولهذا تجدون من يعلق هذه الأشياء من أكثر الناس خوفاً وهماً وحزناً وضعفاً وخَوْراً.


بعكس الموحّدين المعتمدين على الله؛فتجدونهم أقوى الناس عزيمة وأقوى الناس عملا، وتجدونهم في أمن واستقرار وانشراح الصدور؛ لأنهم يؤمنون بالله عز وجل وحده، ويعلقون آمالهم بالله عز وجل والله يكفيهم سبحانه وتعالى.


﴿قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾.

ويقول سبحانه: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.



وقوله
صلى الله عليه وسلم: {ومن تعلق وَدْعَة فلا وَدَع الله له}

الوَدْع: شيء يُستخرج من البحر، يشبه الصَّدف، يعلقونه على صدورهم أو على أعناقهم أو على دوابهم يتَّقون به العين.


{فلا وَدَعَ الله له} أي: لا تركه في دَعَةٍ وسكون وراحة، بل سلّط عليه الهموم والأحزان والوساوس والأعداء؛ حتى يصبح في قلق وهم وغم دائم، وهذا دعاء من الرسول
صلى الله عليه وسلم بأن يسلب الله راحته واستقراره وأمنه، ويصبح في خوف وهم وقلق دائم ، يخاف من كل شيء إلى أن يتوب إلى الله.

وفي رواية للإمام أحمد: {من تعلّق تَمِيمَة فقد أشرك}


هذه فيها زيادة على دعاء الرسول
صلى الله عليه وسلم عليه بأنه قد أشرك.

فهـذا تصيبه مصيبتان:


مصيبة دعوة الرسول
صلى الله عليه وسلم عليه.

والمصيبة الثانية في عقيدته؛ وهي أنه قد أشرك بالله عز وجل باتخاذ هذا الشيء».
 
 
عقوبة من علـق تميمة

عن عيسى بن حمزة قال: دخلت على عبد الله بن عُـكيْم أعوده وبه حُمرة، فقلت: ألا تعلق شيئا ! فقال: نعوذ بالله من ذلك وفي رواية: الموت أقرب من ذلك؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم:


{من تعلق شيئاً وُكِلَ إليه} رواه الترمذي.


قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد:


«{من تعلّق شيئاً}: سواء قلادة، أو تَمِيمَة، أو حرزا من الحروز أو خيطا، أو حلقة ؛ يعني: علّق قلبه بشيء - أيّ شيء - يظن أنه ينفع ويضر.


{وُكِل إليه}: وَكَلَه الله إلى ما تعلق به، وهذه عقوبة من الله عز وجل، وإهانة له من الله عز وجل؛ لأن الله إذا تخلى عنه ووكله إلى غيره هلك.


أما من توكل على الله سبحانه وتعالى وحده فإن الله عز وجل يتولى أمره .

أما من اعتـقد بغيره فإنه يَكِلُهُ إليه ويتخلى عنه؛ يكله إلى حلقة من صُفر أو خيط أو إلى تميمة؛ يَكِلُه إلى من اعتقد فيه، فهذا فيه خطر عظيم.


وفيه حث على أن يعلق الإنسان قلبه بالله سبحانه وتعالى وأن يعتقد أنه لا ينفع إلا الله، ولا يضـر إلا الله،

ولا يشفي إلا الله، ولا يرزق إلا الله، ولا يعطي

ولا يمنع إلا الله، يتوكل على الله مع أخذه الأسباب المباحة التي جعلها الله أسبابا؛ كالدواء المباح، وغير ذلك من الأسباب المباحة، لكن القلب يتعلق بالله».


قال الشيخ: صالح آل الشيخ في شرحه لكتاب التوحيد:


«{من تعلق شيئاً وُكِلَ إليه} فإذا تعلق العبد تميمة وُكِل إليها، فما ظنك بمن وُكِل إلى خِرقة، أو إلى خرز، أو إلى حدْوة حصان أو إلى شكل حيوان، ونحو ذلك !! لا شك أن خسارته أعظم الخسارة».
 
 

حكم تعليق التمائم من القرآن

روى وكيع عن إبراهيم النَّخَعي - رحمه الله - أنه قال: " كانوا يكرهون التّمائم كلها؛ من القرآن وغير القرآن".

قال العلامة صالح الفوزان في كتابه: إعانة المستفيد:

«إبراهيم النخعي أحد الأئمة من التابعين.
وقوله: "يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن" أي:
كان كبار التابعين من أصحاب ابن مسعود لا يفصِّلون في التّمائم، بل كانوا يكرهونها عموماً، فالراجح هو تحريم تعليق التّمائم، ولو كانت من القرآن؛ فالصحيح المنع، والشيخ عبد الرحمن بن حسن، وقبله الشيخ سليمان بن عبد الله رجَّحا منعه











وذلك لثلاثة أمور:


الأمر الأول: عموم النهي، ولم يَرِد دليل يخصّص ذلك.

الأمر الثاني: سدّ الوسيلة المُفضية إلى الشرك؛ لأننا إذا أجزنا تعليق القرآن انفتح الباب لتعليق غيره.

الأمر الثالث: أن تعليق القرآن يعرِّضه للامتهان؛ لأنه يعلَّق على الصبيان، والصبيان لا يتجنبون النجاسة أو الدخول في مواضع القاذورات، وكذلك الجُهَّال لا يحترمون القرآن كما ينبغي، ولا يتنبَّهون لذلك، وما كان سبباً لتعريض القرآن للامتهان فهو محرم.

وقوله: "يكرهون" أي يحرِّمون؛ لأن الكراهة عند السلـف يريدون بها التحريم.
فكلام "إبراهيم" هذا يؤيد ترجيح المنع مطلقاً؛ ولأن هذا قول عبد الله بن مسعود وتلاميذه من أئمة التابعين أن التمائم لا تفصيل فيها، حتى ولو كانت من القرآن، لا تُعلق على الرقاب على شكل حُروز، أو على شكل رقاع، أو على شكل أكياس تعبأ بالأوراق المكتوب فيها ويسمونها خطوطاً أو عزائم، هذا لا يجوز، وإن كان من القرآن، ولا تعلق على السيارات أو الجدران.
لان هذا وسيلة إلى الشرك، ولأنه لم يرد دليل على جوازه.
ولأنه تعريض للقرآن للامتهان والابتذال؛ كما سبق.
وفي هذا دليل على بعد السلف عما يخدش العقيدة ».

قال الإمام محمد العثيمين/ فتاوى نور على الدرب / شريط رقم: (97)

« قال بعض أهل العلم من السلف والخلف إن تعليق- التمائم من القرآن - محرم؛ وذلك لأن مثل هذه الأمور لا يجوز إثباتها إلا بدليل من الكتاب والسنة، وليس في الكتاب والسنة دليل على أن تعليق القرآن يكون نافعاً لصاحبه،وإنما ينفع من يقرأه؛ وقد قال الله :
﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُواْ ءَايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُواْ الْأَلْبَابِ
فنيْل البركة من القرآن إنما يكون على حسب ما جاءت به الشريعة، وهذا القول هو القول الراجح، أنه لا يجوز أن تُعلق التمائم من القرآن على الصدر، ولا أن تُجعل تحت الوسادة وما أشبه ذلك، ومن أراد أن يستشفي بالقرآن فليستشفي به على حسب ما جاءت به السنة ».

وقال - رحمه الله- في كتابه: القول المفيد:

«وأما الخط: وهي أوراق من القرآن تجمع وتوضع في جلد ويخاط عليها ويلبسها الطفل على يده أو رقبته فظاهر الحديث أنها ممنوعة ولا تجوز.
ومن ذلك أن بعضهم يكتب القرآن كله بحروف صغيرة في أوراق صغيرة، ويضعها في صندوق صغير ويعلقها على الصبي، وهذا مع أنه مُحْدَث فهو إهانة للقرآن الكريم؛ لأن هذا الصبي سوف يسيل عليه لعابه، وربما يتلوث بالنجاسة ويدخل به الحمام والأماكن القذرة، وهذا كله إهانة للقرآن.


ومع الأسفأن بعض الناس اتخذوا من العبادات نوعاً من التبرك فقط؛ مثل ما يشاهَد من أن بعض الناس يمسح الركن اليماني ويمسح به وجه الطفل وصدره!، وهذا معناه أنهم جعلوا مسح الركن اليماني من باب التبرك لا التعبد، وهذا جهل، وقد قال عمر في الحَجَر: "إني أعلم أنك حَجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يُقبِّلك ما قبلتك».



 

الأربعاء، 6 جوان 2012

درس عملي في النّفاق: للمفتي علي جمعة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد:



فيسرُّ مدوّنة لا صوفية في الإسلام أن تقدّم لكم هذه المادة اللاعلمية للعلافّة علي جمعة في تأصيل وتفصيل وتعليم النّفاق والتملّق للسلطان على حساب العقيدة والدّين.

فإنّه من المعلوم أنّ الجزم لمعيّن بالجنّة أو بالنّار من الأمور الغيبية التي لا يجوز لكائن من كان أن يتكلّم فيها إلا بنصّ واضح من الشارع .

ولكن هذا الأمر أو هذه العقيدة الثابتة الأركان يدخلها التخصيص والتقييد والاستثناء إذا كان المتكلّم عنه ابن رئيس الجمهورية أو حفيده ؟؟؟

فإنّه قد تقرّر عند المسلمين عامّة سلفاً وخلفاً أنّ المعيّن لا يجوز أن يشهد له بالجنّة أو بالنّار إلا بنص من الشارع ولكن في دين الصوفية على العكس من ذلك تماماً فلنشاهد معاً هذا الدرس ولنتعلّم من سماحة المفتي العلافة علي جمعة كيف ننافق للحكّام وكيف نسترضيهم ولو على حساب الاعتقاد:


عدد زوار الموقع