آخر المواضيع

مرحباً بكم على موقع ((لا صوفية في الإسلام)) تجدون في هذا الموقع : مقالات، صوتيات، كتب، مرئيات، وغيرها من الفوائد والفرائد والكنوز. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

الجمعة، 24 ماي 2013

:: حقيقة العز بن عبدالسلام وموقف شيخ الإسلام ابن تيمية منه ::

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى له وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد:
فإني لما رأيت كثرة الثناء على العز بن عبدالسلام وذكره في مصاف الأئمة الكبار كأحمد بن حنبل وغيره، كما فعل سلمان العودة في كتابه عن الإمام أحمد، اضطرني ذلك إلى تبيين عقيدته للناس وتبيين ما هو منهجه الحقيقي وهل يستحق هذه المنزلة وما هو موقفه من أهل السنة في عصره.

والعز بن عبدالسلام قد ترجمه عدد من المؤرخين والكتاب، ومن أوسع من رأيت ترجم له هو السبكي في طبقات الشافعية، وما ذلك إلا لأنه يعتبره من أئمة الأشاعرة وممن كانت له صولة وجولة ضد أهل السنة، والسبكي معروف موقفه العدائي من أهل السنة وخاصة ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى.

وقد تكلم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى على العز بن عبد السلام وناقشه في بعض ما جاء في عقيدته التي نقلها السبكي في طبقاته من اتهام لأهل السنة بالحشو والتشبيه [مجموع الفتاوى (4/144-164)].

وفي ثنايا رده على العز وصفه شيخ الإسلام ابن تيمية بعدة أوصاف منها:
(1) قلة خبرة العز بن عبدالسلام بمقالات الناس من أهل السنة والبدعة. (4/153).
(2) أن كثيراً من أصحاب العز بن عبدالسلام يصرحون بمخالفة السلف في مثل مسألة الإيمان ومسألة تأويل الآيات والأحاديث. (4/156).
(3) ووصف العز بن عبدالسلام وأمثاله بأنهم جهمية كلابية. (4/158).
(4) أن العز بن عبدالسلام وأمثاله قد سلكوا مسلك الملاحدة الذين يقولون: إن الرسول لم يبين الحق في باب التوحيد ولا بين للناس ما هو الأمر عليه في نفسه، بل أظهر للناس خلاف الحق، والحق: إما كتمه وإما أنه كان غير عالم به. (4/195).

وسأتناول شيئا من المسائل المؤخوذة على العز بن عبدالسلام وأوضح لكم موقفه من أهل السنة ومدى حربه لهم. فأقول مستعينا بالله :

(1) بيان انتساب العز إلى الأشعرية
يعد العز بن عبدالسلام من كبار أئمة الأشاعرة فهو قد وقف في وجه أهل السنة في مسألة القرآن ومسألة الحرف والصوت ، وذمهم أشد الذم واتهمهم بالتشبيه والتجسيم على طريقة الأشاعرة ، بل كان له دور كبير في انقلاب الملك الأشرف إلى المذهب الأشعري بعد أن أعز الله به أهل السنة ونصر به المذهب السلفي، وقد ذكر هذه القصة مفصلة السبكي في طبقاته(8/218-238).

وانتساب العز إلى المذهب الأشعري ظاهر في كتبه وتصنيفاته ، فمن ذلك:

1- تقريره بأن القرآن قديم أزلي قائم بذاته وأن القرآن الذي في المصحف هو دليل على كلام الله وليس هو كلام الله .

يقول العز في عقيدته المشهورة التي نقلها السبكي في طبقاته: ((متكلم بكلام أزلي ليس بحرف ولا صوت …ثم تكلم عن المصحف والمداد …فقال: ويجب احترامها لدلالتها على كلامه)) الطبقات(8/219)
ويقول: ((ومذهبنا أن كلام الله سبحانه قديم أزلي قائم بذاته)) وهذا هو عين مذهب الأشاعرة .

2- إنكاره لمسألة الحرف والصوت التي يثبتها أهل السنة لدلالة النصوص عليها ، فهو انطلاقا من مذهبه الأشعري الذي يعتقد أن القرآن قديم أزلي قائم بذاته أنكر مسألة الحرف والصوت وشنع على أهل السنة بسببها وقلب الملك الأشرف على أهل السنة وكان السبب في اذلال أهل السنة من قبل الملك الأشرف والملك الكامل، يقول العز في عقيدته: (( والعجب ممن يقول : القرآن مركب من حرف وصوت)) الطبقات(8/224).

وغير ذلك مما وافق فيه العز الأشاعرة كنفي كثير من صفات الله عز وجل التي جاءت بها الآيات والأحاديث، وإنما هو سائر على منهج الأشاعرة من إثبات الصفات السبع، ومعلوم أن الأشاعرة حتى في إثباتهم هذه الصفات السبع لا يثبتونها على طريقة أهل السنة ولا يثبتونها على حقيقتها.

(2) انتساب العز بن عبدالسلام إلى الصوفية
كان ابن عبدالسلام مفتونا بالرقص والوجد على طريقة الصوفية ، وله مصنفات في تأييد التصوف والرقص والسماع، بل قد لبس الخرقة على طريقة المتصوفة على يد الصوفي الكبير السهروردي.
قال الإمام الذهبي رحمه الله : (( قال قطب الدين : كان مع شدته فيه حسن محاضرة بالنوادر والأشعار. يحضر السماع ويرقص)) . العبر (3/299).
وقال السيوطي رحمه الله تعالى في ترجمة العز :
(( له كرامات كثيرة ولبس خرقة التصوف من الشهاب السهروردي.
وكان يحضر عند الشيخ أبي الحسن الشاذلي ، ويسمع كلامه في الحقيقة ويعظمه)). [حسن المحاضرة (1/273) دار الكتب العلمية]
ويقول السبكي: (( وذكر(أي القاضي عز الدين الهكاري) أن الشيخ لبس خرقة التصوف من شهاب الدين السهروردي، وأخذ عنه، وذكر أنه كان يقرأ بين يديه ((رسالة القشيري))فحضره مرة الشيخ أبو العباس المرسي لما قدم من الأسكندرية إلى القاهرة فقال له الشيخ عز الدين: تكلم على هذا الفصل. فأخذ الشيخ المرسي يتكلم والشيخ عز الدين يزحف في الحلقة ويقول: اسمعوا هذا الكلام الذي هو حديث عهد بربه.
وقد كانت للشيخ عز الدين اليد الطولى في التصوف وتصانيفه قاضية بذلك)) الطبقات(8/214-215).
أما عن السماع والرقص الذي كان يفعله الشيخ عز الدين، فيقول ابن شاكر الكتبي : ((يحضر السماع ويرقص ويتواجد)) فوات الوفيات(2/350-352)
وقد جعل اليافعي رقص وسماع الشيخ عز الدين دليلا على جواز ذلك لأن فعله حجة فهو من كبار العلماء وأطال في ذلك [انظر مرآة الجنان لليافعي(4/154)].
وإليك مقولة من أقواله التي تظهر ما له من التصوف الغالي، يقول في كتابه قواعد الأحكام (1/118-119): (( فصل وما يثاب عليه من العلوم.
وذكر منها:
الثالث: علوم يمنحها الأنبياء والأولياء بأن يخلقها الله فيهم من غير ضرورة ولا نظر... إلى أن قال: الضرب الثاني : علوم إلهامية يكشف بها عما في القلوب فيرى من الغائبات ما لم تجر العادة بسماع مثله، وكذلك شمه ومسه ولمسه وكذلك يدرك بقلبه علوماً متعلقة بالأكوان وقد رأى إبراهيم ملكوت السموات والأرض ومنهم من يرى الملائكة والشياطين والبلاد النائية بل ينظر إلى ما تحت الثرى ومنهم من يرى السموات وأفلاكها وكواكبها وشمسها وقمرها على ما هي عليه، ومنهم من يرى اللوح المحفوظ ويقرأ ما فيه وكذلك يسمع أحدهم صرير الأقلام وأصوات الملائكة والجان، ويفهم أحدهم منطق الطير فسبحان من أعزهم وأدناهم، وأذل آخرين وأقصاهم ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء)) فنعوذ بالله من الضلال.

(3) طعن العز بن عبدالسلام على أهل السنة ونسبتهم إلى الحشو والتجسيم
أما كلام العز في ذلك فهو كثير وخاصة في القصة التي جرت معه ومع الملك الأشرف وفي خطابه للملك الأشرف كثير من هذا الطعن على أهل السنة في ذلك العصر لإثباتهم كلام الله على حقيقته ولإثباتهم الحرف والصوت في كلام الله، وأنقل لكم بعض طعونه :

أ –((والحشوية والمشبهة الذين يشبهون الله بخلقه ضربان أحدهما لا يتحاشى من إظهار الحشو (ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون) والآخر يتستر بمذهب السلف لسحت يأكله أو حطام يأخذه)) الطبقات(8/222)

ب- ((فما الفرق بين مجادلة الحشوية وغيرهم من أهل البدع ! ولا خبث في الضمائر وسوء اعتقاد في السرائر … وإذا سئل أحدهم عن مسألة من الحشو أمر بالسكوت عن ذلك وإذا سئل عن غير الحشو من البدع أجاب فيه بالحق ولولا ما انطوى عليه باطنه من التجسيم والتشبيه لأجاب في مسائل الحشو بالتوحيد والتنزيه لوم تزل هذه الطائفة المبتدعة قد ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين) لا تلوح لهم فرصة إلا طاروا إليها ولا فتنة إلا أكبوا عليها))الطبقات(2/223).

ت –((وإنما أتي القوم من قبل جهلهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسخافة العقل وبلادة الذهن)) الطبقات(8/226).

ث- ويقول : ((والكلام في مثل هذا يطول ولولا ما وجب على العلماء من اعزاز الدين وإخمال المبتدعين وما طولت به الحشوية ألسنتهم في هذا الزمان من الطعن في أعراض الموحدين والإزراء على كلام المنزهين)) الطبقات (8/226).
ج- ((وبدعة الحشوية كامنة خفية لا يتمكنون من المجاهرة بها بل يدسونها على الجهلة العوام وقد جهروا بها في هذا الأوان فنسأل الله تعالى أن يعجل بإخمالها كعادته ويقضي بإذلالها على ما سبق من سنته)).

ح - بل إنه يدعوا السلطان إلى تعزير أهل السنة وتبديعهم فيقول: ((الذي نعتقده في السلطان أنه إذا ظهر له الحق يرجع إليه وانه يعاقب من موّه الباطل عليه وهو أولى الناس بموافقة والده السلطان الملك العادل تغمده الله برحمته ورضوانه فإنه عزر جماعة من أعيان الحنابلة المبتدعة تعزيراً بليغاً رادعاً وبدّع بهم وأهانهم)) الطبقات (8/230)

(4) كون العز بن عبدالسلام السبب في انقلاب الملك الأشرف إلى المذهب الأشعري، وسبب في إذلال الملك الكامل لأهل السنة. نعوذ بالله من ذلك. الطبقات (2/238-239)

(5) العز بن عبدالسلام هو من قسم البدعة إلى خمسة أقسام وانتشر ذلك عنه ونقله عنه تلميذه القرافي فلا تذكر هذه المسألة وإلا ويذكر العز كما ذكر ذلك العلامة الشاطبي في كتابه الاعتصام ورد عليهما .

(6) أما عن موقفه تجاه الحكام في عصره فأكثره أولا يحتاج إلى إثبات عنه، ولعل القارئ يستشف من تأليبه للحكام على أهل السنة الحنابلة - رحمهم الله - أن هناك علاقة وطيدة بينه وبين الحكام، وأن ما يذكر من صولته على الحكام والحراج عليهم في الأسواق لا يبعد أن يكون من أساطير وأكاذيب الصوفية، فهم قد ملأوا كتبهم بالأكاذيب والترهات.

______________________________________________________
أحوال الناس تجاه مقالي ( حقيقة العز بن عبدالسلام)

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن نزلت مقالي (حقيقة العز بن عبدالسلام وموقف شيخ الإسلام منه) ونشرته في عدد من المنتديات، رأيت الناس والقراء تجاهه على قسمين:

القسم الأول: قوم غضبوا من مقالي وكالوا لي بسببه السب والشتائم والطعون، وحاولوا أن يجدوا مخرجاً للعز مما أوردته عنه من طوام وضلالات، وفتشوا يمينا ويسارا لعلهم يجدون ملجأ يأوون إليه في ذبهم عن العز ، وجاؤوا بمنهجهم المعروف وهو منهج الموازنات حتى يغمروا أخطائه وبدعه في حسنات فيعود سلفيا نقياً.

وكان سبب هذه الهجمة الشرسة من هؤلاء القوم ضد مقالي عن العز، أنني تكلمت في مقالي عن شخصين من المقدسين عندهم.

الأول: هو العز بن عبدالسلام فهو مقدس عندهم غاية التقديس ويعتبرونه قدوة ويقتدون به ويقيمون الندوات والمحاضرات من أجله بل ويضيعون الأعمار في الكتابة عن جهوده، بل ويعتبرونه من طراز الإمام أحمد، وما ذلك إلا لأنه – بزعمهم واجه الحكام- فمن واجه الحكام عندهم فهو الإمام المقدس الذي لا يجوز التكلم عليه، وذلك لأنه يوافقهم على منهجهم التكفيري.

الثاني: هو سلمان العودة، فإني قد ذكرته في مقالي عندما ضربت مثلاً بمن يطري العز بن عبدالسلام ويقرنه بالإمام أحمد رحمه الله.
فلما رأوا أن كلامي قد تضمن بيان هذين الرجلين قاموا قومة المغضب وهاجوا هيجان الثيران.

والطوائف الذي غضبوا من مقالي عدد:
(1) القطبيون السروريون ، وذلك لما ذكرت من لمس لمقدساتهم.
(2) الصوفية ، وذلك لأنهم يعرفون تصوف العز ويحتجون به ، فكان الكلام عليه كلاماً على مشربهم وتصوفهم، حتى إن بعضهم ليقول عن قول العز بأن الأولياء يقرأون ما في اللوح المحفوظ قول صواب وصحيح، والعياذ بالله، ونسوا الآيات الدالة على اختصاص رب العالمين بالغيب.
(3) الأشاعرة فقد نهضوا أيضا في الذب عن إمامهم المبجل العز بن عبدالسلام ، وذلك يؤكد لنا أشعرية العز وما هو عليه من التمشعر، فنقلوا فتوى عن ابن رشد الجد المالكي في استتابت وإهانة من يتكلم على الأشاعرة، بل وقاموا يطعنون في شيخ الإسلام ابن تيمية من أجل العز بن عبدالسلام.

وهذه القومة الموحدة يؤكد لك أيها السلفي المخلص ما عليه أهل البدع من البغض لأهل السنة، ومن التكاتف وتناسي الخلافات التي بينهم من أجل محاربة أهل السنة والأمثلة على ذلك كثيرة، ومن أوضحها تكاتفهم واجتماعهم على حرب السلفيين في كنر وقتل الشيخ جميل الرحمن – رحمه الله تعالى-. فهنا نجد من ينتسبون إلى السنة من القطبيين لم يبالوا بطعن أؤلئك القوم في شيخ الإسلام ابن تيمية بل استمروا في مواجهتي جنباً إلى جنب مع الصوفية والأشاعرة ولو انضم إليهم الرافض والباطنية فإني أظن أن ذلك لا يثنيهم عن غيهمّ، فيا لله العجب.

ومن العجيب أنهم لا يزالون يهوشون ويريدون الجدال والمناقشة، لكن ليس بعد الحق إلا الضلال، والحق ظهر لمن له عينان وما كان للسني أن يدخل مع قوم سوء أصحاب أغراض سيئة وهوى متبع.

القسم الثاني: وهم أهل السنة حقيقة ومن عنده حمية وغيرة على عقيدته السلفية السنية النبوية، من كان يحب الله ويجله الإجلال العظيم ، يحترم صفات الله وكلامه، فهؤلاء –رحمهم الله- فرحوا بمقالي وشكروا جهدي وأثنوا خيراً واعترفوا بأنهم استفادوا وعرفوا العز على حقيقته. فهؤلاء حقا هم أهل السنة، فأهل السنة إذا ذكرت عندهم الأهواء لم يتعصبوا لشيء منها. سئل أبو بكر بن عياش رحمه الله عن السني فقال : الذي إذا ذكرت عنده الأهواء لم يغضب لشيء منها. فلله درهم، وجزاهم ربي عن الإسلام والمسلمين خيرا، فهم الذابون عن دينه والحامون لحمى شريعته، الفاضحون لكل مبتدع ضال، والمبغضون لكل منحرف صاحب هوى.

فأسأل الله تعالى أن يحشرنا في زمرة أهل السنة والجماعة وأن يثبتنا على الحق إلى أن نلقاه . إن ربنا لسميع الدعاء.

__________________
كتبه
خالد بن ضحوي الظفيري

::الرد على الصوفي شمس الدين بوروبي الشيخ أسامة العتيبي حفظه الله::

الرد على الصوفي شمس الدين بوروبي
الشيخ أسامة العتيبي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ما من يوم يأتي إلا و يكشف فيه عوار و ضلال هذا القبوري
لقد رد عليه مشايخنا في الجزائر
ومازال يرد عليه إلى أن يتوب توبة نصوحا و يتبرأ من أقواله و أفعاله الطاعنة في السنة و أهلها

وهذا تسجيل الشيخ أسامة العتيبي حفظه الله
يجيب فيها سائلا من الجزائر عن هذا الرويبضة
وكان ذلك في المحاضرة التي ألقاها يوم
السبت 18 جمادى الأولى 1434 هجري
الموافق لـ : 31 مارس 2013 -

السؤال:

يقول السائل أيضا من الجزائر عندهم رجل اسمه شمس الدين مفتي جريدة النهار الجزائرية يقول إن الإمام البربهاري كان إرهابيا

في عصره ويقول عن السلفيين إنهم يتبركون بتراب ابن تيمية و أنهم يثبتون أن الله على هيئة شاب أمرد ويقول عن السلفيين إنهم يقولون أن الإمام مالك هالك و عن أبي حنيفة الجيفة

فنرجو منكم أن تبينوا أمر هذا الرجل الدجال؟

و الجواب تجدونه في التسجيل

و أحث إخواني على نشرها بين الناس
لكي يعرفوا كيده و ضلاله
وأسأل الله أن ينصر دينه و يحفظ السنة وأهلها

كتبه
أبو عبد الله محمد القصري الجزائري
في 19 جمادى الأولى 1434 هجري

::نبذة عن مؤســس جمــاعة التبليغ::

بسم الله الرحمن الرحيم

قلبت صفحات كتاب (جماعة التبليغ في شبه القارة الهندية) للدكتور سيد طالب الرحمن وفقه الله واستخرجت منه بعض المعلومات المتعلقة بمؤسس جماعة التبليغ ولخصتها في الصفحات التالية و من محاسن المؤلف أنه اعتمد كتب مشايخ الجماعة في النقل عنهم بلا واسطة وهذا أقرب للعدل وأقوى للحجة.

وتبيين حاله للقراء ليس من باب الغيبة المذمومة ولكنه من باب النصيحة المحمودة لأن القدوة لها أثر عظيم، فإذا اقتدى المسلم بمن كان منحرف الاعتقاد زائغ الطريقة كان ذلك من أسباب زيغه وهلاكه وكفاه زيغاً محبة أهل البدع وموالاتهم والذب عنهم وتزكيتهم.
ومما يؤسف له أن التقيت في بلادي (المملكة العربية السعودية) حرسها الله من يزكيه ويمدحه ويغضب له ويتخذه إماماً وإذا كان هذا في هذا البلد _ مع تقرير دراسة العقيدة السلفية رسمياً وكثرة أئمة السنة وظهور مذهب السلف _ فما الظن في غيره من البلاد؟؟
لا أطيل في التمهيد وأدع القارئ وهذه الأسطر سائلاً الله جل جلاله أن ينفع بها إنه جواد كريم.
نبذة عن مؤســس جمــاعة التبليغ
محمد إلياس الكاندهلوي
1302هـ - 1363هـ

1- اسمه ونسبه: محمد إلياس بن محمد إسماعيل الديوبندي الجشتي الكاندهلوي ثم الدهلوي.

الديوبندي: نسبة إلى مدرسة دار العلوم بديوبند. وهي مدرسة تتبنى العقيدة الماتريدية التي تعرّف الإيمان بأنه اعتقاد القلب، وتنكر زيادة الإيمان ونقصانه، وتنفي علو الله على عرشه. ص (20) 

كما تتبنى التعصب للمذهب الحنفي التعصب الذي يعني الاستمساك بالمذهب ولو خالف أدلة الكتاب والسنة.

ويزعم الديوبنديون أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أسس هذه المدرسة بل شطحوا بعيداً فزعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يأتي إليها أحياناً هو وبعض أصحابه لتدقيق حساباتها ؟!! ص (19-20) 

الجشتية: نسبة إلى طريقة صوفية هندية تنسب إلى (خواجة معين الدين الجشتي). ومن عجائب الجشتي هذا أنه اختبر شخصاً أراد أن يكون مريداً عنده بأن يقول (لا إله إلا الله جشتي رسول الله) فقالها فبايعه ثم أخبره أنه أمره بذلك اختبارا لطاعته وانقياده. ص (219)
الكاندهلوي: نسبة إلى موطنه كاندهلة.
الدهلوي: نسبة إلى دهلي عاصمة الهند، وتسمى اليوم (دلهي).

2- التصوف عند محمد إلياس:
تقدم أنه جشتي الطريقة،وقد بايع الشيخ رشيد الكنكوهي _ (وهو القائل: وأحلف بالله أنا لست بشيء إلا أن الهداية والنجاة في هذا الزمان تتوقف على اتباعي) ص (60) _ ثم جدد البيعة على يد الشيخ خليل السهارنفوري، واستفاض من الشيخ عبد الرحيم الرايء فوري والشيخ أشرف علي التهانوي فيوضاً كثيرة؟!!. ص (21). 

3- كيف ابتكر محمد إلياس فكرة الخروج التبليغي؟:
يقول عن نفسه: (أُمرت بالقيام بهذا الأمر أثناء إقامتي بالمدينة المنورة وقيل لي سوف نستعملك . نكلفك بعمل). ص (23)
فهل كان نبياً يوحى إليه؟!!
ويقول (ألقي في روعي تفسير الآية المذكورة _ أي آية كنتم خير أمة أخرجت للناس _ وذلك أن مثلكم مثل الأنبياء أظهرتم للناس وعبر عن هذا المعنى بكلمة (أخرجت) إشارة إلى أنكم ستخرجون من دار إلى دار ومن بيت إلى بيت لا تستقرون في مكان) ص (27)
وتفسير (أخرجت) بالخروج التبليغي هو من تفسير القرآن بالرأي المحض الذي ليس عليه دليل من كتاب ولا سنة ولا قول صحابي ولا لغة بل المقصود أٌظهرت وأٌبرزت للناس كما يعرف ذلك بالرجوع إلى كتب التفسير المعتبرة.
وجعل المنامات والخواطر مصدرا لمعرفة معاني القرآن مزلق خطير يؤدي إلى إفساد الشريعة.
والتعبير بالإلقاء في الروع هو مضاهاة لأحد أنواع الوحي وصوره التي يجيء بها الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم. 

4- مصدر الأصول الستة (الصفات الست) حسب مزاعم محمد إلياس:
قال محمد إلياس: (أنا لم أضع ضوابط هذه الجماعة من قبلي ولا بإرادتي بل أعطيتها وأمرت بالعمل طبقاً لها) ص (43)
فهل كان نبياً يوحى إليه ويؤمر ؟!!
وقد ذكر بعض الباحثين أن الأصول الستة أول من اخترعها بديع الزمان النورسي التركي الصوفي المتوفي سنة 1379هـ لا محمد إلياس وإنما أخذها محمد إلياس عنه. 

5- محمد إلياس ونسبته الخروج التبليغي إلى النبي صلى الله عليه وسلم :
يقول (إنه كان لزاماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج من بيته ويخرج الناس من بيوتهم في سبيل التبليغ) ص(66)
والسؤال أين الدليل على ذلك؟ .
ثم إذا كانت هذه طريقة النبي صلى الله عليه وسلم فلماذا يقول في مواضع أنه ألهم هذه الفكرة في منام وفي مواضع أنها ألقيت في روعه؟!!.

6- محمد إلياس ونسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم الفرح بالخروج التبليغي:
يقول (وتعرض أعمال الأمة على الرسول صلى الله عليه وسلم وكلما ازداد تشجمك في سبيل التبليغ ازداد فرحه بك ويرتاح وينبسط لنصبك في قبره المبارك) ص (110)
أين الدليل على ذلك ؟؟! وهل يفرح الرسول صلى الله عليه وسلم بالبدعة؟

7- محمد إلياس وقصيدة البردة:
يقول: ( قصيدة البردة عندنا من المقرر قراءته على العلماء) ص (139) وهي قصيدة فيها الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم ما يبلغ إلى درجة الشرك بالله تعالى قال العلامة المصلح السلفي تقي الدين الهلالي (وأما البردة والهمزية ففيهما من الشرك والضلال ما لا يرتضيه إلا كل مشرك دجال) ص (142)

8- دعوته أتباعه إلى قراءة القرآن وإهداء ثوابه إلى التهانوي وكذلك إهداء ثواب الخروج إليه فإنه أكثر ثواباً:
كتب محمد إلياس إلى رجال العمل من ميوات ينصحهم (اهتموا أشد الاهتمام بإهداء الثواب إلى حضرة التهانوي ، التزموا إيصال الثواب إليه بواسطة كافة الأعمال الخيرية وأكثروا من ختمات القرآن الكريم ولا يلزم أن تقرؤوا مجتمعين بل الأفضل أن يقرأ كل رجل منفرداً. وأكثروا من إهداء ثواب الخروج في سبيل التبليغ فإنه أكثر ثواباً وأجزل أجراً) ص (228)
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يرشد إلى إهداء ثواب القراءة ولا الخروج في سبيل التبليغ إلى الموتى وإنما أرشد إلى الدعاء لهم والصدقة عنهم كما أذن في الحج والعمرة عن الميت والعاجز عجزاً مستديماً وأمر بقضاء الصوم عمن مات وعليه صيام. 

9- فيوض النبوة تنزل عليه عند الذكر؟؟:
قال عنه بعض أتباعه :
كان الشيخ إلياس يشعر بشيء من الاستثقال كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشعر به عند نزول الوحي فأخبر شيخه الكنكوهي فأخذته الرعدة وقال قال الشيخ النانوتي: ما آخذ السبحة إلا وتثقل علي كأن حبوبها أحجار ثقيلة ويعتري القلب واللسان نوع من الجمود فأجابه الشيخ الحاج المكي قائلاً: (هذا من فيوض النبوة على قلبك وهذا الثقل هو الذي يعتري من يتلقى الوحي ، إن الله تعالى سوف ينيط بك عمل الأنبياء) [بتصرف في الترتيب انظر ص (260)].
فهل تريد جماعة التبليغ إثبات نبوة محمد إلياس؟ . 

10 _ مدار السعادة والنجاة عند محمد إلياس هو الاجتهاد في الخروج:
يقول محمد إلياس فيما نقله عنه أبو الحسن الندوي _وهو أحد أساطين التبليغ_ فيما كتبه إلى أصدقائه : (إن المجتهد في الدعوة والتبليغ يكون منضر الوجه عند موته ويلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سعيد) ص (276) .
أرأيت هذا المجتهد في الدعوة والتبليغ لو كان غارقاً في البدع أو متلطخاً بما هو أكبر من ذلك أيلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سعيد ؟ ثم إن هذا إخبار عن أمر غيبي فأين دليله من الكتاب والسنة؟ 

11- محمد إلياس يقرر إمكان توفيق جماعة التبليغ لما عجز عنه أولو العزم من الرسل والعياذ بالله:
يقول : (وإذا أراد الله إتمام أمر وفق الضعفاء أمثالكم لما عجز عنه أولو العزم من الرسل ..) ص (309) 

12- محمد إلياس في زعم ولده يوزع النور من قبره على مريديه:
قال محمد يوسف بن محمد إلياس: (إن صاحب هذا القبر _ يعني أباه _ يوزع النور الذي ينزل من السماء في قبره بين مريديه حسب قوة الارتباط والتعلق به) ص (334) فهل التربية الصحيحة تكون على التعلق بالله تعالى أم على التعلق بأصحاب القبور واستمداد الفيوض منهم والعياذ بالله؟. 

وبعد:
فكيف يليق بمن يدعي السنة وسلوك منهاج السلف الصالح أن يتخذ منه إماماً وقدوة يحبه ويتولاه وينتمي إليه وإلى جماعته وطريقته. يوالي عليه ويعادي عليه ويغضب حمية إذا سمع من ينتقده بحق ويبين ما عنده من الشطحات والانحرافات عن النهج القويم والطريق المستقيم.

ثم إذا كان هذا حال الإمام المقتدى به فكيف سيكون حال أتباعه وخلفه؟ وكيف سيكون حال جهال وعوام أهل السنة الذين يجرجرون من أطراف الدنيا _ رجالاً ونساءً _ للخروج مع جماعة التبليغ والتعرف على شيوخها ومخالطة أفرادها مع كل ما عندهم من الانحرافات العقدية؟

إن النتيجة واضحة وهي التلطخ بالبدع ومحبة أهلها وألفتها والنفور عن السنة وعداوة أهلها عاجلاً أم آجلاً ما دام على ذلك والله أعلم.


علي بن يحيى الحدادي

::محمد متولي الشعراوي الصوفي القبوري : لا ناقة له بعلم الحديث ولا جمل !::


كنا ونحن صغار نسمع أن الشعراوي مفسر كبير للقرآن الكريم ، وكنا في ذلك الوقت لا نعلم حقيقة الرجل ، وعندما من الله علينا بمعرفة العقيدة السلفية والمنهج الصحيح أدركنا أن الشعراوي حاطب ليل ، صوفي ، خرافي ، من أصحاب الطرق الضالة ، ومن المجوزين للاستغاثة بالأولياء والحسين ، كما هو في الحوار الذي أجراه معه أحد الصحفيين وقاء فيه الشعراوي عقيدته الشركية !

أما الحديث فهو من أجهل من رأيت من الأزهريين !

قال المفسر الكبير في كتابه ( من فيض الرحمن ) ص97 : ( فالرسول الذي لا ينطق عن الهوى قال هذا الحديث ، وهو يعرف أن ما فيه سوف يتأكد في التطبيق الكوني ؛ قال هذا الحديث : ( من أصاب مالاً من مهاوش أذهبه الله في نهابر ) ،
وأنا أكررها عليكم حتى تحفظوها جيداً ، وحتى نجعلها دستوراً لنا في حياتنا !! ) .

قال علي رضا :
الحديث مكذوب موضوع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ رواه القضاعي في ( مسند الشهاب ) برقم 441 ، 442 ، 443 من حديث أبي سلمة الحمصي معضلاً ، ومن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً . وفي إسناد المرسل : عمرو بن حصين ، وهو كذاب ! ( الميزان ) 3 / 252 – 253 ، و ( تهذيب التهذيب ) 3 / 264 – 265 ، وفي 3 / 612 ، فقد صرح الخطيب البغدادي بتكذيبه. وأبو سلمة هذا كاتب يحيى بن جابر قاضي حمص لا صحبة له ، كما جزم الحافظ السخاوي في ( المقاصد الحسنة ) برقم 1061 .

أما الرواية المرفوعة ؛ ففيها :

عمرو بن بكر السكسكي ، وهو يروي عن الثقات الطامات كما قال ابن حبان . وقال الذهبي : أحاديثه شبه موضوعة .
( الميزان ) 3 / 247 – 248 .

وفيه :

موسى بن عبيدة الربذي ، وهو ضعيف ، والجناية من السكسكي لا منه ! ثم وقفت على الحديث في ( الأمثال ) برقم 137 للرامهرمزي من رواية عمرو بن الحصين الكذاب ! وقد جزم السبكي في ( الفتاوى ) 2 / 369 بعدم صحته ، بل قال : من علم بعدم وروده ، وعاند أدب بحسب ما يقتضيه حاله !

وقال المناوي في ( فيض القدير ) 6 / 65 برقم 8446 - بعد أن ذكر جهالة تابعيه أبي سلمة الحمصي ، وشدة ضعف عمرو بن الحصين - معناه : من أخذ شيئاً من غير حله أذهبه الله في غير حقه - في ( الفيض) : حله ولعل الصواب ما ذكرته كما في ( الأمثال ) - وكذا جزم بشدة ضعفه الحافظ السخاوي في ( الفتاوى الحديثية ) برقم 176 ثم قال : والمعنى : أن من أصاب مالاً في غير حله أذهبه الله في مهالك وأمور متبددة ، وهو وإن لم يثبت فمعناه صحيح ..... !

وأقول : في كلام ربنا سبحانه وتعالى ، وصحيح سنة نبينا عليه الصلاة والسلام ما يغني عن هذا الحديث المكذوب !

وكشك جاهل بالحديث كالشعراوي ؛ لكن الأخير أغرق في التصوف .

والحقيقة هي أن ضلالات الشعراوي وشركياته ؛ لم يرق ذلك لبعض الجهلة من القبوريين والمنخدعين بهذا الرجل ؛ بل أصر بعضهم ، وعاند ، وكابر في الحق بعدما تبين ؛ فزعم أن حديثاً واحداً أخطأ فيه الشعراوي لا يخوّلنا من الحكم عليه بالجهالة !

وأقول لهؤلاء جميعاً : ( ها أنتم جادلتم عنهم في الحياة الدنيا ، فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة ، أمن يكون عليهم وكيلاً)؟

الرجل يفتخر بأنه صوفي طرقي يستغيث بالحسين عليه السلام ؛ ثم أنتم أيها القبورييون والمغرورون بالشعراوي تنفون عنه الشركيات التي وقع فيها ؛ لا بل تدافعون بالباطل عن جهله بالحديث أيضاً ؟
إذا كان الحديث الذي يصر على تعليمه الشعراوي للناس لا بل تحفيظه لهم ، وأن يكون دستور حياتهم : لا ذكر له في أي كتاب من كتب المسلمين التي اعتنت بصحاح الأحاديث وحسنها ؛ فكيف يقال بعد هذا : إن الشعراوي شم رائحة هذا العلم ؟

إليكم الآن مثالاً آخر من الأمثلة التي تقطع بإفلاس هذا الرجل من علم الحديث :

أورد الشعراوي في كتابه ( الدعاء المستجاب ) ص88 حديثاً قدسياً هذا لفظه : ( عبدي أطعني أجعلك عبداً ربانياً تقول للشيء : كن فيكون ) ! وهذا الحديث القدسي المزعوم مع كونه مما لا أصل له في شيء من كتب الحديث الصحيحة ؛ بل والموضوعة : فإنه باطل المعنى أيضاً ! فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي يقول للشيء : كن فيكون ، كما قال في كتابه العزيز : ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) سورة يس ، الآية ( 82 ) ، وقال تعالى : ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) سورة النحل ، الآية ( 40 ) ، وقال جل من قائل : ( ألا له الخلق والأمر ) سورة الأعراف ، الآية ( 54 ) ، وهذا الحديث المكذوب مخالف أيضاً لقوله تعالى : ( ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ) سورة آل عمران الآية ( 79 ) ؛ فقد فسرها حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما - كما ثبت ذلك من مجموع طريقين حسنتين عنه في كتاب ( العلم ) لابن أبي عاصم، وكما صح عن ابن مسعود رضي الله عنه بإسناد صحيح في ( غريب الحديث ) لإبراهيم الحربي ( فتح الباري ) لابن حجر العسقلاني 1 / 161 ، و ( تغليق التعليق ) له أيضاً 2 / 81 - قال ابن عباس : ( كونوا ربانيين حلماء فقهاء). وقد علقه البخاري في ( صحيحه ) بصيغة الجزم في كتاب العلم ، باب : العلم قبل القول والعمل .

قال علي رضا :

أما أثر ابن مسعود فقوي ، ليس فيه من ينظر في رجاله سوى عاصم بن أبي النجود ، وهو حسن الحديث على التحقيق .
أما أثر ابن عباس ففي أحد طريقيه عطاء بن السائب ، وكان قد اختلط ، والرواية عنه من طريق الفضيل بن عياض ، وهو روى عن عطاء بعد اختلاطه ! ومن هذا الوجه رواه الخطيب في ( الفقيه والمتفقه ) برقم ( 178 ) ، وفيه أيضاً : حاجب بن أحمد ، وهومتهم عند الحاكم ، ووثقه ابن مندة ! لكنه توبع عليه عند ابن جرير الطبري في ( التفسير ) 3 / 326 ، بإسناد آخر ضعيف . وطريق ابن أبي عاصم فيها كذلك : سماك بن حرب ، وسليمان بن معاذ ، وكلاهما متكلم في حفظه؛ لكن الأثر بمجموع هذه الطرق حسن عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
وقد تقدم تصحيح ابن حجر لأثر ابن مسعود - ولعل الصواب التحسين فقط - وصح عن أبي رزين مسعود بن مالك التابعي الثقة : أخرجه الطبري ، والخطيب من طرق ( الفقيه والمتفقه ) برقم ( 179). هذا وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية أن لفظة ( رباني ) نسبة لربان السفينة ، لا للرب سبحانه وتعالى ؛ قال : ( لأن المنسوب إلى الرب لا يذم قط ). ( الفتاوى ) 1 / 61 - 63 . فهل بقي بعد كل هذا شك في أن الشعراوي جاهل بالحديث ؟

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا.
عدد زوار الموقع