آخر المواضيع

مرحباً بكم على موقع ((لا صوفية في الإسلام)) تجدون في هذا الموقع : مقالات، صوتيات، كتب، مرئيات، وغيرها من الفوائد والفرائد والكنوز. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

الخميس، 19 ماي 2011

حول الدعوة الرسمية لإبراز أدوار أضرحة الأولياء بالمغرب



منقول ومعدّل | 26/11/1430 هـ


أثارت مذكرة رسمية أصدرتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب تدعو الوعاظ وأعضاء المجالس العلمية إلى إبراز "حقيقة الدور الريادي لمزارات الأولياء" جدلا في أوساط الوعاظ والمختصين حول غايات هذه الدعوة والمقصود منها.

واعتبر عضو في المجلس العلمي بالمغرب بأن المذكرة تسعى إلى توضيح الخطباء والعلماء للناس الدور البارز الذي لعبه الأولياء المزعومين من حيث صلاحهم وإصلاحهم ونشرهم للعلم، بغية القضاء تدريجيا على الشركيات والبدع والمنكرات التي أضحت تنتشر في بعض أضرحة هؤلاء الأولياء من الذبح لغير الله ودعء غير الله وسؤال غيره سبحانه وتعالى.


بالمقابل وصف باحث إسلامي مقاربة مدبري الحقل الديني بالمغرب لهذا الموضوع بكونها "غير مجدية ولا ناجعة"، باعتبارها مقاربة مركزية بعيدة عن النظرة الشمولية، كما أنها لم تشرك الفاعلين الدينيين بالمغرب في هذه القضية التي صارت تُقرّر رسميا من الجهات الحكومية وكأنّها من الدين الذي يحرم تغييره.



دخول الخير على الشر

وقال أحد التابعين لوزارة الشؤون الدينية إن الغاية من هذه المذكرة الرسمية أن يتم الاحتفاء بالأولياء في المغرب من غير إفراط ولا تفريط، وذلك بزيارتهم الزيارة الشرعية مع الدعاء لهم بالرحمة ولسائر موتى المُسلمين بالإضافة إلى إبراز الخطباء والوعاظ للناس في دروسهم الدور الإيجابي الذي قام به هؤلاء الأولياء الصالحون والتعريف بمناقبهم الكثيرة وتحذيرهم للعوام من خطر الشرك والبدع التي ألفوها وصارت عندهم مسلّمة بدهية فإنا لله وإنا إليه راجعون।


واعتبر هذا الواعظ أن كثيرا من الناس في المغرب كانوا يحتفلون بالأولياء حبا فيهم ولكونهم منارات شامخة في العلم، غير أنه مع مرور الزمن تحولت تلك الأفراح إلى مواسم سنوية خالطتها في السنوات الأخيرة بعض العادات والمنكرات السيئة من بدع وشركيات.

والهدف، يقول المتحدث، أن يتم تقدير الأولياء المدفونين في أضرحتهم داخل وضعهم الطبيعي دون مبالغة مثل ما يحدث من طرف البعض الذين يرون الولي بمثابة محقق الطلبات ومنفس الكربات، لكن أيضا دون غمط هؤلاء الأولياء حقهم ومكانتهم العلمية والدينية العالية।


وأوضح أن توعية الناس بهذه الحيثيات بواسطة المحاضرات والدروس يقضي على المنكر بطريقة تدريجية وحكيمة وفق قول الله تعالى: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)।


واستدل بالموسم الذي يقام سنويا بجانب ضريح "عبد الله أمغار" بمدينة الجديدة الذي يعرف حدوث بعض التجاوزات اللا أخلاقية، موضحا أنه شهد إقبالا منقطع النظير من طرف زوار الضريح على الدروس الدينية التي كانت تلقيها واعظات ومرشدات يوميا।




عدد زوار الموقع