آخر المواضيع

مرحباً بكم على موقع ((لا صوفية في الإسلام)) تجدون في هذا الموقع : مقالات، صوتيات، كتب، مرئيات، وغيرها من الفوائد والفرائد والكنوز. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

السبت، 9 أفريل 2011

علي جمعة ومصافحة الأجنيات ;المساج بيد الأجنبية حلال: فضيحة

جريدة الجمهورية 6 بتاريخ الاحد 24 / 9/ 2006


حكم مصافحة الصائم للمرأة الأجنبية
سئل الإمام ابن باز رحمه الله تعالى:
ما الحكم فيمن صافح امرأة أجنبية أو تحدث معها في نهار رمضان
وهو صائم وأيضاً هي صائمة؟ هل هذا يفسد الصوم أو يجرحه؟ نرجو توجيهنا، وهل له كفارة؟


المصافحة للمرأة الأجنبية لا تجوز، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((إني لا أصافح النساء))[1]، وقالت عائشة رضي الله عنها: ((والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام))[2] تعني النساء الأجنبيات غير المحارم، أما المحرم كأخت وكعمة فلا بأس أن يصافحها. وأما المكالمة للأجنبية فلا بأس بها إن كانت مكالمة مباحة ليس فيها تهمة ولا ريبة، كأن يسألها عن أولادها أو يسألها عن أبيها أو يسألها عن حاجة من حوائج الجيران أو الأقارب فلا بأس بها. أما إن كانت المكالمة للتحدث بما يتعلق بالفساد والزنا أو مواعيد الزنا أو عن شهوة أو عن كشف منها له بأن يرى محاسنها فكل هذا لا يجوز. أما إذا كانت المحادثة مع التستر ومع الحجاب ومع البعد عن الريبة وليس عن شهوة فإنه لا حرج عليهما في ذلك، فقد تحدث النبي صلى الله عليه وسلم للنساء، وقد تحدث النساء إليه، ولا حرج في ذلك. والصوم صحيح ولا تضره المصافحة، ولا تضره المحادثة إذا لم يخرج منه شيء بسبب ذلك فإن خرج شيء وجب الغسل وبطل الصوم وعليه قضاؤه إن كان واجباً. والواجب على المؤمن أن يحذر ما حرم الله عليه، وألا يصافح امرأة لا تحل له، وألا يتحدث إليها عن شهوة أو ينظر إلى محاسنها، فالله تعالى يقول: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[3] فالتحفظ من أسباب الشر واجب على المؤمن أينما كان. نسأل الله لنا وللمسلمين السلامة والعافية من كل سوء.
[1] رواه أحمد في باقي مسند الأنصار حديث أميمة بنت رقيقة برقم 26466، والنسائي في البيعة باب بيعة النساء برقم 4181.
[2] رواه البخاري في الشروط باب ما يجوز من الشروط في الإسلام برقم 2713، ومسلم في الإمارة باب كيفية بيعة النساء برقم 1866.
[3] سورة النور، الآية 30.
من برنامج نور على الدرب - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر




أخي المسلم: الغيور على دينك ومحارمك الملتمس رضى ربك باجتناب ما عنه نهاك واتباع ما به أمرك أختي المسلمة الصالحة، إليكم الأحاديث الصحاح التي تبين لكم حكم التحريم في العادة السيئة التي يفعلها كثير من جهال الناس وهي المصافحة من الرجال والنساء، وسأورد بعد الأحاديث نص فتوى العلامة العالم شيخنا عبد العزيز بن عبد الله بن باز رئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
الأحاديث:
1- قالت الصحابية الجليلة أميمة بنت رقيقة وصاحباتها لما أردن مبايعة رسول الله  بالمصافحة: هلم نبايعك يا رسول الله قال: «إني لا أصافح النساء إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة»( ) وقد جاء في بعض طرق الحديث يا رسول الله: ألا تصافحنا قال: «إني...» إلخ.
2- وقالت عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما: ولا والله ما مست يده  يد امرأة قط في المبايعة ما يبايعهن إلا بقوله قد بايعتك على ذلك( ).
3- وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: كان لا يصافح النساء في البيعة( ).
4- وقال  «لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له»( )।


نص السؤال وفتوى الشيخ: في مجلة الجامعة الإسلامية العدد الثاني شوال 1390هـ ।


السؤال الثاني عشر في الصفحة التاسعة والأربعين بعد المائة।

س: قد اشتهر عندنا أن الرجل إذا غاب عن بلاده ثم قدم أن النساء من جماعته يأتين إليه ويسلمن عليه ويقبلنه وهكذا في الأعياد عيد الفطر وعيد الأضحى فهل هذا مباح؟


ج: قد علم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن المرأة ليس لها أن تصافح أو تقبل غير محارمها من الرجال سواء كان ذلك في الأعياد أو عند القدوم من السفر أو لغير ذلك من الأسباب، لأن المرأة عورة وفتنة فليس لها أن تمس الرجل الذي ليس محرما لها سواء كان ابن عمها أو بعيدا منها وليس لها أن تقبله أو يقبلها

لا نعلم بين أهل العلم رحمهم الله خلافا في تحريم هذا الأمر وإنكاره لكونه من أسباب الفتن ومن وسائل ما حرم الله من الفاحشة والعادات المخالفة للشرع، ولا يجوز للمسلمين البقاء عليها ولا التعلق بها بل يجب عليهم أن يتركوها ويحاربوها ويشكروا الله سبحانه الذي منَّ عليهم بمعرفة حكمه ووفقهم لترك ما يغضبه، والله سبحانه بعث الرسل عليهم الصلاة والسلام وعلى رأسهم سيدهم وخاتمهم نبينا محمد  لدعوة الناس إلى توحيده سبحانه وطاعة أوامره وترك نواهيه ومحاربة العادات السيئة فالواجب تركها ويكفي السلام بالكلام من غير مس ولا تقبيل وفيما شرع الله وأباح غنية عما حرم وكره وكذلك يجب أن يكون السلام مع التحجب ولا سيما مع الشابات، لأن كشف الوجه لا يجوز لكونه من أعظم الزينة التي نهى الله عن إبدائها قال تعالى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ [النور: 31] إلى آخر الآية الكريمة.
وقال تعالى في سورة الأحزاب: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب: 53].
وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب: 59].
وقال: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور: 60] القواعد هن العجائز، بين الله سبحانه أن لا حرج عليهن في وضع ثيابهن عن الوجه ونحوه إذا كن غير متبرجات بزينة، وأن الستر والتحجب خير لهن لما في ذلك من البعد عن الفتنة، أما مع التبرج بالزينة فليس لهن وضع الثياب بل يجب عليهن التحجب والتستر وإن كن عجائز فعلم بذلك كله أن الشابات يجب عليهن التحجب عن الرجال في جميع الأحوال سواء كن متبرجات أم غير متبرجات؛ لأن الفتنة بهن أكبر والخطر في سفورهن أعظم، وإذا حرم سفورهن فتحريم الملامسة والتقبيل من باب أولى، لأن الملامسة والتقبيل أشد من السفور وهما من نتائجه وثمراته المنكرة، فالواجب ترك ذلك كله والحذر منه والتواصي بتركه، وفق الله الجميع لما فيه رضاه والسلامة من أسباب غضبه إنه جواد كريم، والذي أوصي به الجميع هو تقوى الله سبحانه والمحافظة على دينه ومن أهم ذلك وأعظمه المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها وأداؤها بالخشوع والطمأنينة والمسارعة من الرجال إلى أدائها مع الجماعة في المساجد الله التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه كما قال سبحانه: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ [البقرة: 238].
وقال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النور: 56] ومن الأمور المهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر عليه وهذه هي أخلاق المؤمنين والمؤمنات وصفاتهم كما بين الله ذلك في قوله عز وجل: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة: 71].
وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه وأن يهدينا صراطه المستقيم إنه سميع قريب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صفحة 44/ 48 من كتاب ( قضايا تهم المرأة ) للشيخ عبد الله جار الله - رحمه الله -
عدد زوار الموقع