آخر المواضيع

مرحباً بكم على موقع ((لا صوفية في الإسلام)) تجدون في هذا الموقع : مقالات، صوتيات، كتب، مرئيات، وغيرها من الفوائد والفرائد والكنوز. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

الجمعة، 24 ماي 2013

::محمد متولي الشعراوي الصوفي القبوري : لا ناقة له بعلم الحديث ولا جمل !::


كنا ونحن صغار نسمع أن الشعراوي مفسر كبير للقرآن الكريم ، وكنا في ذلك الوقت لا نعلم حقيقة الرجل ، وعندما من الله علينا بمعرفة العقيدة السلفية والمنهج الصحيح أدركنا أن الشعراوي حاطب ليل ، صوفي ، خرافي ، من أصحاب الطرق الضالة ، ومن المجوزين للاستغاثة بالأولياء والحسين ، كما هو في الحوار الذي أجراه معه أحد الصحفيين وقاء فيه الشعراوي عقيدته الشركية !

أما الحديث فهو من أجهل من رأيت من الأزهريين !

قال المفسر الكبير في كتابه ( من فيض الرحمن ) ص97 : ( فالرسول الذي لا ينطق عن الهوى قال هذا الحديث ، وهو يعرف أن ما فيه سوف يتأكد في التطبيق الكوني ؛ قال هذا الحديث : ( من أصاب مالاً من مهاوش أذهبه الله في نهابر ) ،
وأنا أكررها عليكم حتى تحفظوها جيداً ، وحتى نجعلها دستوراً لنا في حياتنا !! ) .

قال علي رضا :
الحديث مكذوب موضوع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ رواه القضاعي في ( مسند الشهاب ) برقم 441 ، 442 ، 443 من حديث أبي سلمة الحمصي معضلاً ، ومن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً . وفي إسناد المرسل : عمرو بن حصين ، وهو كذاب ! ( الميزان ) 3 / 252 – 253 ، و ( تهذيب التهذيب ) 3 / 264 – 265 ، وفي 3 / 612 ، فقد صرح الخطيب البغدادي بتكذيبه. وأبو سلمة هذا كاتب يحيى بن جابر قاضي حمص لا صحبة له ، كما جزم الحافظ السخاوي في ( المقاصد الحسنة ) برقم 1061 .

أما الرواية المرفوعة ؛ ففيها :

عمرو بن بكر السكسكي ، وهو يروي عن الثقات الطامات كما قال ابن حبان . وقال الذهبي : أحاديثه شبه موضوعة .
( الميزان ) 3 / 247 – 248 .

وفيه :

موسى بن عبيدة الربذي ، وهو ضعيف ، والجناية من السكسكي لا منه ! ثم وقفت على الحديث في ( الأمثال ) برقم 137 للرامهرمزي من رواية عمرو بن الحصين الكذاب ! وقد جزم السبكي في ( الفتاوى ) 2 / 369 بعدم صحته ، بل قال : من علم بعدم وروده ، وعاند أدب بحسب ما يقتضيه حاله !

وقال المناوي في ( فيض القدير ) 6 / 65 برقم 8446 - بعد أن ذكر جهالة تابعيه أبي سلمة الحمصي ، وشدة ضعف عمرو بن الحصين - معناه : من أخذ شيئاً من غير حله أذهبه الله في غير حقه - في ( الفيض) : حله ولعل الصواب ما ذكرته كما في ( الأمثال ) - وكذا جزم بشدة ضعفه الحافظ السخاوي في ( الفتاوى الحديثية ) برقم 176 ثم قال : والمعنى : أن من أصاب مالاً في غير حله أذهبه الله في مهالك وأمور متبددة ، وهو وإن لم يثبت فمعناه صحيح ..... !

وأقول : في كلام ربنا سبحانه وتعالى ، وصحيح سنة نبينا عليه الصلاة والسلام ما يغني عن هذا الحديث المكذوب !

وكشك جاهل بالحديث كالشعراوي ؛ لكن الأخير أغرق في التصوف .

والحقيقة هي أن ضلالات الشعراوي وشركياته ؛ لم يرق ذلك لبعض الجهلة من القبوريين والمنخدعين بهذا الرجل ؛ بل أصر بعضهم ، وعاند ، وكابر في الحق بعدما تبين ؛ فزعم أن حديثاً واحداً أخطأ فيه الشعراوي لا يخوّلنا من الحكم عليه بالجهالة !

وأقول لهؤلاء جميعاً : ( ها أنتم جادلتم عنهم في الحياة الدنيا ، فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة ، أمن يكون عليهم وكيلاً)؟

الرجل يفتخر بأنه صوفي طرقي يستغيث بالحسين عليه السلام ؛ ثم أنتم أيها القبورييون والمغرورون بالشعراوي تنفون عنه الشركيات التي وقع فيها ؛ لا بل تدافعون بالباطل عن جهله بالحديث أيضاً ؟
إذا كان الحديث الذي يصر على تعليمه الشعراوي للناس لا بل تحفيظه لهم ، وأن يكون دستور حياتهم : لا ذكر له في أي كتاب من كتب المسلمين التي اعتنت بصحاح الأحاديث وحسنها ؛ فكيف يقال بعد هذا : إن الشعراوي شم رائحة هذا العلم ؟

إليكم الآن مثالاً آخر من الأمثلة التي تقطع بإفلاس هذا الرجل من علم الحديث :

أورد الشعراوي في كتابه ( الدعاء المستجاب ) ص88 حديثاً قدسياً هذا لفظه : ( عبدي أطعني أجعلك عبداً ربانياً تقول للشيء : كن فيكون ) ! وهذا الحديث القدسي المزعوم مع كونه مما لا أصل له في شيء من كتب الحديث الصحيحة ؛ بل والموضوعة : فإنه باطل المعنى أيضاً ! فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي يقول للشيء : كن فيكون ، كما قال في كتابه العزيز : ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) سورة يس ، الآية ( 82 ) ، وقال تعالى : ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) سورة النحل ، الآية ( 40 ) ، وقال جل من قائل : ( ألا له الخلق والأمر ) سورة الأعراف ، الآية ( 54 ) ، وهذا الحديث المكذوب مخالف أيضاً لقوله تعالى : ( ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ) سورة آل عمران الآية ( 79 ) ؛ فقد فسرها حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما - كما ثبت ذلك من مجموع طريقين حسنتين عنه في كتاب ( العلم ) لابن أبي عاصم، وكما صح عن ابن مسعود رضي الله عنه بإسناد صحيح في ( غريب الحديث ) لإبراهيم الحربي ( فتح الباري ) لابن حجر العسقلاني 1 / 161 ، و ( تغليق التعليق ) له أيضاً 2 / 81 - قال ابن عباس : ( كونوا ربانيين حلماء فقهاء). وقد علقه البخاري في ( صحيحه ) بصيغة الجزم في كتاب العلم ، باب : العلم قبل القول والعمل .

قال علي رضا :

أما أثر ابن مسعود فقوي ، ليس فيه من ينظر في رجاله سوى عاصم بن أبي النجود ، وهو حسن الحديث على التحقيق .
أما أثر ابن عباس ففي أحد طريقيه عطاء بن السائب ، وكان قد اختلط ، والرواية عنه من طريق الفضيل بن عياض ، وهو روى عن عطاء بعد اختلاطه ! ومن هذا الوجه رواه الخطيب في ( الفقيه والمتفقه ) برقم ( 178 ) ، وفيه أيضاً : حاجب بن أحمد ، وهومتهم عند الحاكم ، ووثقه ابن مندة ! لكنه توبع عليه عند ابن جرير الطبري في ( التفسير ) 3 / 326 ، بإسناد آخر ضعيف . وطريق ابن أبي عاصم فيها كذلك : سماك بن حرب ، وسليمان بن معاذ ، وكلاهما متكلم في حفظه؛ لكن الأثر بمجموع هذه الطرق حسن عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
وقد تقدم تصحيح ابن حجر لأثر ابن مسعود - ولعل الصواب التحسين فقط - وصح عن أبي رزين مسعود بن مالك التابعي الثقة : أخرجه الطبري ، والخطيب من طرق ( الفقيه والمتفقه ) برقم ( 179). هذا وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية أن لفظة ( رباني ) نسبة لربان السفينة ، لا للرب سبحانه وتعالى ؛ قال : ( لأن المنسوب إلى الرب لا يذم قط ). ( الفتاوى ) 1 / 61 - 63 . فهل بقي بعد كل هذا شك في أن الشعراوي جاهل بالحديث ؟

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا.
عدد زوار الموقع