آخر المواضيع

مرحباً بكم على موقع ((لا صوفية في الإسلام)) تجدون في هذا الموقع : مقالات، صوتيات، كتب، مرئيات، وغيرها من الفوائد والفرائد والكنوز. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

الجمعة، 29 جوان 2012

حـكـم تـعـلـيـق الـتـمـائـم في الإسـلام لأبي حذيفة عبد الرحمن

حكم تعليق التمائم في الإسلام

مـا هـي التمائم ؟


قال الإمام ابن باز/ كتاب التوحيد/ شريط رقم: (2):

«التمائم جمع تميمة، وهو ما يُعلق على المريض أو على الأطفال من الودع والخرز والعظام والطلاسم وغيرها مما يعلق، يعلقه الناس في الجاهلية وهكذا بعض الناس في الإسلام يعلقونه؛ ظناً منهم أنه يدفع العين أو يدفع الجن».





ما حكم تعليق التمائم ؟

عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله! بايعت تسعة وأمسكت عن هذا ! فقال: {إنَّ عليه تميمة} فأدخل يده فقطعها، فبايعه وقال: {من تعلَّق تميمة فقد أشرك}. رواه أحمد والحاكم، ورواته ثقات.


وعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قالت: إن عبد الله رأى في عنقي خيطا، فقال: ما هذا ؟ قلت: خيط رُقِيَ لي فيه، قالت: فأخذه ثم قطعه ثم قال: أنتم آل عبد الله لأغنياء عن الشرك؛ سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إنَّ الرُّقى والتمائم والـتِّوَلَة شرك}. رواه أحمد وأبو داود.


قال الإمام ابن باز/ مجموع الفتاوى/ الجزء التاسع:


«وقد أوضح أهل العلم أن المراد بالرقى المنهي عنها: الرقى التي لا يُعرف معناها، أو بأسماء الجن، أو بأسماء مجهولة.

أما الرقى بالآيات القرآنية والأدعية الشرعية فإنها مشروعة ولا بأس بها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا}. أخرجه مسلم في صحيحه.

وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما اشتكى رقاه جبريل عليه السلام بقوله: {بسم الله أَرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك}.

ويكرر ذلك ثلاثا».


قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد:
«{التِّوَلَة}: بكسر التاء وفتح الواو، "شيء يصنعـونه، يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى امرأته".

هذا يسمونه: "الصرف والعطف" وهو سحر؛ قال الله عز وجل: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ

فهو سحر يفرِّق ويَجْمع؛ لأنه عمل شيطاني، يعمل أشياء تُنفر الإنسان من الإنسان، أو الرجل من زوجته، أو الزوجة من زوجها، وهو من عمل الشياطين».

هل تعليق التمائم شركٌ أكبر أم شرك أصغر؟


قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد:

«فإن قلت: ما نوع هذا الشرك؟ هل هو الشرك الأكبر؟
نقول فيه تفصيل:

- إن كان يرى أنها تقيه من دون الله فهذا شـرك أكبر.

- وإن كان يعتقد أنها سبب فقط، والواقي هو الله عز وجل فهذا شرك أصغر؛ لأن الله لم يجعل هذه الأشياء سببا».




الشرك الأصغر أكبر من كبائر الذنوب

قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد:


«الشرك الأصغر أكبر من الكبائر؛ لأن المعاصي - وإن كانت كبائر- إذا لم تكن شركاً فلا تُخل بالعقيدة،
وأما الشرك الأصغر فإنه يُخل بالعقيدة».


وقال - حفظه الله- كتاب: إعانة المستفيد:


«قال ابن مسعود: "لأنْ أحلف بالله كاذباً أحبُّ إليَّ من أن أحلِف بغيره صادقاً".


الكذب حرام وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنه أسهل من الحلف بغير الله؛ لأن الحلف بغير الله شـرك، والحلف بالله كاذبا محرّم ومعصية، ولكنه دون الشرك؛ لأن الشرك أكبر الكبائر، وسيِّئة الكذب أخف من سيِّئة الشرك».
 

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإزالة التمائم

عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولاً أن {لا يبقينَّ في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة إلا قُطِعت} متفق عليه.



قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد:


«كانوا في الجاهلية يعلقون القلائد على رقاب الإبل يعتقدون أن ذلك يدفع عنها العين والضرر.


والنبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يزيل هذه العادة الجاهلية ويقرر التوحيد.


ففيه دليل على منع هذا الشيء من أي نوع كان؛ سواء كان من وتَر أو من غيره، ما دام أن المقصود منه عقيدة فاسدة، حتى ولو كان من السُّيور، أو من الخيوط، أو من الخرز أو من غير ذلك، كل قلادة يُقصد بها هذا المقصد الشركي فهي ممنوعة.


{إلاّ قُطِعت} هذا فيه إزالة المنكر، ولاسيّما إذا كان هذا المنكر في العقيدة، فإن إزالته متأكِّدة.


وليست القلائد هي التي تدفع الضرر أو تجلب النفع.

وليست سبباً في ذلك، وإنما هذا بيد الله عز وجل
».

هـل للتمائم أثر في دفع الضر أو جـلب النفع ؟
عن عِمران بن حُصَين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صُفر، [نحاس] فقال: {ما هذه ؟} قال: من الواهنة !! قال: {انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً} رواه أحمد.

قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد شرح كتاب التوحيد:


«الواهنة: مرض يصيب اليد، يسمى عند العرب بالواهنة، وكان من عادتهم لبس الحلْقة من أجل توقِّي هذا الوجع يزعمون أن هذه الحلقة تدفع هذا الوجع !!.


فقال النبي
النبي صلى الله عليه وسلم: {انزعها}.
النـزع معناه: الرفع بشدَّة، أي: ارفعها مسرعاً بنـزعها ونشيطاً في رفعها، لا تتوانى، في تركها على جسمك؛ لأنها مظهر شرك - والعياذ بالله- ففيه المبادرة بإزالة مظاهر الشرك، وأن الإنسان لا يتوانى في تركه.


ثم علّل
النبي صلى الله عليه وسلم ما في بقائها عليه من الضرر، قال: {فإنها لا تزيدك إلا وهنا} إلا ضعفا، فالوهن معناه: الضعف والمرض.

فهذا فيه دليل على أن لبس هذه الأشياء كالحلقة ونحوها بقصد دفع الضرر أنه يسبب عكس المقصود، فإنه لبسها من أجل توقِّي المرض! والنبي
النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنها تجلب المرض، وذلك ظاهر في الذين يتعاطون هذه الأشياء؛ تجدهم دائماً في قلق وفي خوف.
{فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً}
أي: لو مات ولم يتب منها ما أفلح أبدا.

فهذا فيه دليل على أن الشرك لا يُغفر، حتى ولو كان شركاً أصغر يعذَّب به، وإن كان لا يعذب تعذيب المشرك الشرك الأكبر؛ فلا يخلَّد في النار، لكن يعذَّب بها بقَدَره».


قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه لكتاب التوحيد:


«وقد قال العلماء في قوله
صلى الله عليه وسلم: {انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا} يعني: لو كان فيها أثر فإن أثرها الإضرار بدنيَّاً وروحياً ونفسياً؛ لأنها تُضعف الروح والنفس عن مقابلة الوهن والمرض، فيكون تعلقه بتلك الحلقة أو الخيط سبباً في حصول الضعف.

قوله: {فإنها لا تزيدك إلا وهنا}: وهذا حال كل من أشرك؛ فإن شركه يجره من ضرر إلى ضرر أكثر منه، وإن ظن أنه في انتفاع».
 

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على من علق تميمة


عن عقبة بن عامر مرفوعاً إلى النبي
صلى الله عليه وسلم:
{من تعلق تميمة فلا أتمَّ الله له، ومن تعلق وَدْعَة فلا ودَع الله له}. رواه أحمد، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.


قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد:


«{من تَعَلَّق} أي: من علّق هذا الشيء على جسمه، أو علّق قلبه به واعتقد فيه أنه ينفعه أو يضره من دون الله عز وجل.


وقوله: {فلا أتم الله له} هذا دعاء من النبي
صلى الله عليه وسلم بأن لا يتم له أموره، ويعكس مقصوده عليه، والرسول صلى الله عليه وسلم مجاب الدعوة، فهذه الدعوة تتناول كل من علق على نفسه أو على غيره شيئاً من الحجُب والحروز والتمائم يريد بها كف الشر عنه إلى يوم القيامة.
إلاَّ أن يتـوب إلى الله عز وجل؛ فـمن تـاب تـاب الله عليه.


ومن لم يتب: {فلا أتم الله له}

يعني: لا أتم الله له أمره ومقصوده، بل أصابه بعكس ما يريد من الضرر والشر والخوف والقلق.

ولهذا تجدون من يعلق هذه الأشياء من أكثر الناس خوفاً وهماً وحزناً وضعفاً وخَوْراً.


بعكس الموحّدين المعتمدين على الله؛فتجدونهم أقوى الناس عزيمة وأقوى الناس عملا، وتجدونهم في أمن واستقرار وانشراح الصدور؛ لأنهم يؤمنون بالله عز وجل وحده، ويعلقون آمالهم بالله عز وجل والله يكفيهم سبحانه وتعالى.


﴿قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾.

ويقول سبحانه: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.



وقوله
صلى الله عليه وسلم: {ومن تعلق وَدْعَة فلا وَدَع الله له}

الوَدْع: شيء يُستخرج من البحر، يشبه الصَّدف، يعلقونه على صدورهم أو على أعناقهم أو على دوابهم يتَّقون به العين.


{فلا وَدَعَ الله له} أي: لا تركه في دَعَةٍ وسكون وراحة، بل سلّط عليه الهموم والأحزان والوساوس والأعداء؛ حتى يصبح في قلق وهم وغم دائم، وهذا دعاء من الرسول
صلى الله عليه وسلم بأن يسلب الله راحته واستقراره وأمنه، ويصبح في خوف وهم وقلق دائم ، يخاف من كل شيء إلى أن يتوب إلى الله.

وفي رواية للإمام أحمد: {من تعلّق تَمِيمَة فقد أشرك}


هذه فيها زيادة على دعاء الرسول
صلى الله عليه وسلم عليه بأنه قد أشرك.

فهـذا تصيبه مصيبتان:


مصيبة دعوة الرسول
صلى الله عليه وسلم عليه.

والمصيبة الثانية في عقيدته؛ وهي أنه قد أشرك بالله عز وجل باتخاذ هذا الشيء».
 
 
عقوبة من علـق تميمة

عن عيسى بن حمزة قال: دخلت على عبد الله بن عُـكيْم أعوده وبه حُمرة، فقلت: ألا تعلق شيئا ! فقال: نعوذ بالله من ذلك وفي رواية: الموت أقرب من ذلك؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم:


{من تعلق شيئاً وُكِلَ إليه} رواه الترمذي.


قال العلامة صالح الفوزان/ كتاب: إعانة المستفيد:


«{من تعلّق شيئاً}: سواء قلادة، أو تَمِيمَة، أو حرزا من الحروز أو خيطا، أو حلقة ؛ يعني: علّق قلبه بشيء - أيّ شيء - يظن أنه ينفع ويضر.


{وُكِل إليه}: وَكَلَه الله إلى ما تعلق به، وهذه عقوبة من الله عز وجل، وإهانة له من الله عز وجل؛ لأن الله إذا تخلى عنه ووكله إلى غيره هلك.


أما من توكل على الله سبحانه وتعالى وحده فإن الله عز وجل يتولى أمره .

أما من اعتـقد بغيره فإنه يَكِلُهُ إليه ويتخلى عنه؛ يكله إلى حلقة من صُفر أو خيط أو إلى تميمة؛ يَكِلُه إلى من اعتقد فيه، فهذا فيه خطر عظيم.


وفيه حث على أن يعلق الإنسان قلبه بالله سبحانه وتعالى وأن يعتقد أنه لا ينفع إلا الله، ولا يضـر إلا الله،

ولا يشفي إلا الله، ولا يرزق إلا الله، ولا يعطي

ولا يمنع إلا الله، يتوكل على الله مع أخذه الأسباب المباحة التي جعلها الله أسبابا؛ كالدواء المباح، وغير ذلك من الأسباب المباحة، لكن القلب يتعلق بالله».


قال الشيخ: صالح آل الشيخ في شرحه لكتاب التوحيد:


«{من تعلق شيئاً وُكِلَ إليه} فإذا تعلق العبد تميمة وُكِل إليها، فما ظنك بمن وُكِل إلى خِرقة، أو إلى خرز، أو إلى حدْوة حصان أو إلى شكل حيوان، ونحو ذلك !! لا شك أن خسارته أعظم الخسارة».
 
 

حكم تعليق التمائم من القرآن

روى وكيع عن إبراهيم النَّخَعي - رحمه الله - أنه قال: " كانوا يكرهون التّمائم كلها؛ من القرآن وغير القرآن".

قال العلامة صالح الفوزان في كتابه: إعانة المستفيد:

«إبراهيم النخعي أحد الأئمة من التابعين.
وقوله: "يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن" أي:
كان كبار التابعين من أصحاب ابن مسعود لا يفصِّلون في التّمائم، بل كانوا يكرهونها عموماً، فالراجح هو تحريم تعليق التّمائم، ولو كانت من القرآن؛ فالصحيح المنع، والشيخ عبد الرحمن بن حسن، وقبله الشيخ سليمان بن عبد الله رجَّحا منعه











وذلك لثلاثة أمور:


الأمر الأول: عموم النهي، ولم يَرِد دليل يخصّص ذلك.

الأمر الثاني: سدّ الوسيلة المُفضية إلى الشرك؛ لأننا إذا أجزنا تعليق القرآن انفتح الباب لتعليق غيره.

الأمر الثالث: أن تعليق القرآن يعرِّضه للامتهان؛ لأنه يعلَّق على الصبيان، والصبيان لا يتجنبون النجاسة أو الدخول في مواضع القاذورات، وكذلك الجُهَّال لا يحترمون القرآن كما ينبغي، ولا يتنبَّهون لذلك، وما كان سبباً لتعريض القرآن للامتهان فهو محرم.

وقوله: "يكرهون" أي يحرِّمون؛ لأن الكراهة عند السلـف يريدون بها التحريم.
فكلام "إبراهيم" هذا يؤيد ترجيح المنع مطلقاً؛ ولأن هذا قول عبد الله بن مسعود وتلاميذه من أئمة التابعين أن التمائم لا تفصيل فيها، حتى ولو كانت من القرآن، لا تُعلق على الرقاب على شكل حُروز، أو على شكل رقاع، أو على شكل أكياس تعبأ بالأوراق المكتوب فيها ويسمونها خطوطاً أو عزائم، هذا لا يجوز، وإن كان من القرآن، ولا تعلق على السيارات أو الجدران.
لان هذا وسيلة إلى الشرك، ولأنه لم يرد دليل على جوازه.
ولأنه تعريض للقرآن للامتهان والابتذال؛ كما سبق.
وفي هذا دليل على بعد السلف عما يخدش العقيدة ».

قال الإمام محمد العثيمين/ فتاوى نور على الدرب / شريط رقم: (97)

« قال بعض أهل العلم من السلف والخلف إن تعليق- التمائم من القرآن - محرم؛ وذلك لأن مثل هذه الأمور لا يجوز إثباتها إلا بدليل من الكتاب والسنة، وليس في الكتاب والسنة دليل على أن تعليق القرآن يكون نافعاً لصاحبه،وإنما ينفع من يقرأه؛ وقد قال الله :
﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُواْ ءَايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُواْ الْأَلْبَابِ
فنيْل البركة من القرآن إنما يكون على حسب ما جاءت به الشريعة، وهذا القول هو القول الراجح، أنه لا يجوز أن تُعلق التمائم من القرآن على الصدر، ولا أن تُجعل تحت الوسادة وما أشبه ذلك، ومن أراد أن يستشفي بالقرآن فليستشفي به على حسب ما جاءت به السنة ».

وقال - رحمه الله- في كتابه: القول المفيد:

«وأما الخط: وهي أوراق من القرآن تجمع وتوضع في جلد ويخاط عليها ويلبسها الطفل على يده أو رقبته فظاهر الحديث أنها ممنوعة ولا تجوز.
ومن ذلك أن بعضهم يكتب القرآن كله بحروف صغيرة في أوراق صغيرة، ويضعها في صندوق صغير ويعلقها على الصبي، وهذا مع أنه مُحْدَث فهو إهانة للقرآن الكريم؛ لأن هذا الصبي سوف يسيل عليه لعابه، وربما يتلوث بالنجاسة ويدخل به الحمام والأماكن القذرة، وهذا كله إهانة للقرآن.


ومع الأسفأن بعض الناس اتخذوا من العبادات نوعاً من التبرك فقط؛ مثل ما يشاهَد من أن بعض الناس يمسح الركن اليماني ويمسح به وجه الطفل وصدره!، وهذا معناه أنهم جعلوا مسح الركن اليماني من باب التبرك لا التعبد، وهذا جهل، وقد قال عمر في الحَجَر: "إني أعلم أنك حَجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يُقبِّلك ما قبلتك».



 
عدد زوار الموقع