آخر المواضيع

مرحباً بكم على موقع ((لا صوفية في الإسلام)) تجدون في هذا الموقع : مقالات، صوتيات، كتب، مرئيات، وغيرها من الفوائد والفرائد والكنوز. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

الخميس، 21 جويلية 2011

لا إله إلا الله لها أركان وشروط وحقوق ومكملات



  • فضيلة الشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي
  • لا إله إلا الله لها أركان وشروط وحقوق ومكملات

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله : الحديث عن كلمة الإخلاص التي هي مفتاح الجنة والتي لا يدخل أحد في الإسلام إلا بها علمًا وعملاً ، وهي العاصمة للدم والمال والعرض ، وهي التي ترضي الله - تبارك وتعالى - وترضي رسوله - عليه الصلاة والسلام - والصالحين من عباد الله ، فلا إله إلا الله لها أركان ولها شروط ولها حقوق ولها مكملات ، وهذا أمر لا يخفى على الكثير منكم .

فأما أركانها ، فاثنان : النفي والإثبات . النفي مأخوذ من قولك : " لا إله " ، والإثبات من قول : " إلا الله " .

والمراد بالنفي : نفي ما يعبد من دون الله - عز وجل - ، والإثبات : إثبات كل عبادة مالية أو بدنية أو هما معا لله وحده دون سواه .

وأما شروطها : فقد ذكرها علماؤنا علماء أتباع السلف الربانيون أهل الفهم الصحيح ، أهل الفهم الدقيق لمعاني الأحكام ذكروا لها سبعة شروط وأوصلها بعضهم إلى ثمانية :

- الشرط الأول : العلم ، ومعنى العلم هو : العلم بما دلت عليه من معنى النفي والإثبات .

- الشرط الثاني : اليقين ومعناه : أن يكون المتلفظ بلا إله إلا الله موقنًا بما دلت عليه من معنى لا تردد في ذلك ولا شك .

- الشرط الثالث : القبول ومعناه : أن يكون القائل لـ : " لا إله إلا الله " قد قبلها وطبق ما دلت عليه من معنى النفي والإثبات .

- الشرط الرابع : الإخلاص ومعناه : أن يكون القائل لهذه الكلمة الجليلة مخلصًا فيما دلت عليه من معنى .

- الشرط الخامس : الإنقياد ومعناها : الإستسلام والخضوع والطاعة لما دلت عليه هذه الكلمة من معنى .

- الشرط السادس : الصدق ـ وذلك بأن يكون قائلها مصدقًا بما دلت عليه من المعنى باطنًا وظاهرًا .

- الشرط السابع : المحبة ومعناها : المحبة لها ولأهلها ولمن أمر بها بقوله الحق : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ) . [ محمد : 19 ] ، وبقوله سبحانه : ( اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) . [ البقرة : 255 ] ، وبقوله - عز وجل - : ( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) . [ آل عمران : 18 ] ، ومحبة من بلّغها وبيّن معناها وجاهد في سبيل إعلائها ألا وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أصحابه الكرام من المهاجرين والأنصار ، ومن تبعهم على النهج القويم قولاً وفعلاً وعملاً ظاهرًا وباطنًا .

- الشرط الثامن : الكفر بما يعبد من دون الله - عز وجل - ؛ لأن من عبد غير الله فقد ناقض لا إله إلا الله ، ولذا قال علماؤنا الأوائل - رحمهم الله - : ( لا ولاء إلا ببراء ) ، فمن والى لا إله إلا الله ، وما دلت عليه من معنى وجب عليه أن يتبرأ من كل شيء يناقض لا إله إلا الله .

والله أعلم .

المصدر : " العقد المنضد الجديد " : ( ص 20 )

عدد زوار الموقع