📌 الوقفة الأولى:
لم يثبت في تحديد زمن وقوع حادثة الإسراء والمعراج دليل.
قال الإمام ابن تيمية كما في "زاد المعاد"(1/ 58):
لم يقم دليل معلوم لا على شهرها ولا عشرها ولا عينها،بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة ليس فيها ما يقطع به.انتهى
وقال الشريف ابن الأمير الصنعاني في "التنوير"(7710):
هي ليلة معينة،لم يرد بتعيينها سنة صحيحة.انتهى.
📌 الوقفة الثانية:
اختلف العلماء في وقت حدوثها إلى أقوال عدة.
فقيل:في رجب،وقيل:في ربيع الأول،وقيل:في ربيع الثاني،وقيل:في رمضان،وقيل:في شوال،وقيل:في ذي القعدة.
وبعضهم يجعلها:في أوائل الشهر،وبعضهم:في أواساطه،وبعضهم:في أواخره.
وقد أشار إلى هذا الاختلاف كثير من العلماء:
فمن الحنفية: الملا علي قارئ وأبو الفضل الألوسي.
ومن المالكية:ابن عبد البر وأبو عبد الله القرطبي.
ومن الشافعية:النووي وابن كثيروابن حجر العسقلاني.
ومن الحنابلة:ابن الجوزي والعثيمين.
📌 الوقفة الثالثة:
من أضعف الأقوال في تحديدها قول من قال:إنها كانت في شهر رجب.
فقال أبو الخطاب ابن دحية المالكي في "أداء ماوجب من بيان وضع الوضاعين في رجب"(ص110):
وذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب،وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب. انتهى.
وقال ابن العطار الشافعي في "حكم صوم رجب وشعبان وما أحدث فيهما"(ص34):
وقد ذكر بعضهم أن المعراج والإسراء كان فيه،ولم يثبت ذلك. انتهى
وممن ضعف حديث حصول الإسراء والمعراج في سبع وعشرين من رجب.
من المالكية:أبو الخطاب الكلبي.
ومن الشافعية:ابن العطار وابن كثير وابن حجر العسقلاني.
ومن الحنابلة:ابن تيمية وابن رجب وابن باز والعثيمين.
📌 الوقفة الرابعة:
الاحتفال بهذه الذكرى لم يأت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،ولم يفعله أصحابه،ولا فعله أحد من التابعين،ولا أتباع التابعين، ولا فعله أئمة المذاهب المشهورة: أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد.
وهؤلاء هم قدوة التارك لهذا الاحتفال.
وأما المحتفل فمن قدوته؟.
إنهم الرافضة الشيعة ومن تابعهم من غلاة المتصوفة!!
📌 الوقفة الخامسة:
من كانت له همة ونشاط في فعل الخير والازدياد فليقل لنفسه:
يا نفس كم من الطاعات التي جاءت في القرآن والسنة الصحيحة وأنت لا تفعلينها ولا تجتهدين في تحصيلها؟
يا نفس: إن من العيب أن تقصري وتتكاسلي في عبادات جاءت في القرآن والسنة الصحيحة وتجتهدي فيما لم يرد فيهما،ولا فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه من بعده.
✏ اختصره:
عبد القادر الجنيد.
من كتابه:
"تذكير الباحث بأنه لا يصح في تحديد تاريخ حادثة الإسراء والمعراج أثر ولا حديث".