الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فلا زلنا نتقرّب إلى الله تعالى بفضح أعداءه جلّ وعلا ... وقد افتتحنا هذه المدوّنة لفضح أخسّ خلق الله وأخسرهم أعمالا ...
في هذا المقطع المرئي تأكيد منا لما سبق وأن نشرناه في موضوع ((الصوفية وعقول الحيوانات)) ... فها هم أعداء الله الصوفية ينبحون نبح الكلاب وهم يزعمون أنّ هذا ذكر الله تعالى ولك أن تنظر إلى خشوعهم وتأثّرهم بهذا النّباح والعوي ولو قرأت على أحدهم آيات الكتاب لما تحرّكت فيه شعرة ... بدون إطالة نترككم مع النباح الصوفي :
والله لا نجد ما نقول إلا قول العلامة الأخضري رحمه الله في منظومته التي ذمّ فيها الصوفية أعداء الله:
والرقص والصراخ والتصفيق = عمداً بذكر الله لا يليق
وإنما المطلوب في الأذكار = الذكر بالخشوع والوقار
فقد رأينا فرقةً إن ذكروا = تَبَدَّعوا وربما قد كفروا
وصنعوا في الذكر صنعاً منكراً = صعباً فجاهدهم جهاداً أكبرا
خلّوا من اسم الله حرف الهاء = فألحدوا في أعظم الأسماء
لقد أتوا والله شيئاً إدا = تخرمنه الشامخات هدا
والألف المحذوف قبل الهاء= قد أسقطوه وهو ذو إخفاء
وزعموا أن لهم أحوالا = وأنهم قد بلغوا الكمالا
والقوم لا يدرون ما الأحوال= فكونها لمثلهم محال
حاشا بساط القدس والكمال= تطؤه حوافر الجهال
والجاهلون كالحمير الموكفه = والعارفون سادة مشرفة
وقال بعض السادة المتبعة = في رجز يهجو به المبتدعة
ويذكرون الله بالتغيير = ويشطحون الشطح كالحمير
وينبحون النبح كالكلاب = طرقهم ليست على صواب
وليس فيهم من فتى مطيع = فلعنة الله على الجميع
قد ادَّعوا مراتباً جليلة = والشرع قد تجنبوا سبيله
قد نبذوا شرعة الرسول = والقوم قد حادوا عن السبيل
لم يدخلوا دائرة الحقيقة = كلا ولا دائرة الطريقة
لم يقتدوا بسيد الأنام = فخرجوا عن ملة الإسلام
لم يدخلوا دائرة الشريعة = وأولعوا ببدعٍ شنيعة
لم يعملوا بمقتضى الكتاب= وسنة الهادي إلى الصواب
قد ملكت قلوبهم أوهام =فالقوم إبليسٌ لهم إمام
كفاك في جميعهم خيانة = أن أخلطوا الدنى بالديانة
وانتهكوا محارم الشريعة = وسلكوا مسالك الخديعة
من كان في نيل الكمال راجيا = وعن شريعة الرسول نائيا
فإنه ملبَّسٌ مفتون = أو عقله مخبَّل مجنون
