آخر المواضيع

مرحباً بكم على موقع ((لا صوفية في الإسلام)) تجدون في هذا الموقع : مقالات، صوتيات، كتب، مرئيات، وغيرها من الفوائد والفرائد والكنوز. نتمنى لكم متابعة ممتعة ومفيدة..

السبت، 31 ديسمبر 2011

رسالة إلى شيخ الطريقة القادرية الجديد



على إثر مبايعة شيخ الطريقة القادرية الجديد

حساني لحسن بن محمد بن إبراهيم







الحمد لله خالق السماوات والأرض ومليكهما والمُتصرّف فيهما وما فيهما –وحده- كيفما يشاء ، وصلى الله على من أرسله الله بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ليُنذر قوما ما أُنذر آباؤهم فهم غافلون، أرسله بالحقّ ليدعو إلى الحقّ المبين: عبادة الله وحده دون ما سواه من المخلوقين.

أمّا بعد:


نشرت جريدة الخبر الجزائرية في عددها ال5296 بتاريخ 15/04/2008م الموافق لـ 9 ربيع ثان 1429هـ موضوعا بعنوان: ((قادريو إفريقيا يبايعون شيخ الطريقة الجديد)).

((أوفد مريدو الطريقة القادرية بالنّيجر، ممثلا عنهم إلى الجزائر، لمبايعة شيخ الطريقة الجديد حساني لحسن بن محمد بن إبراهيم، في المقر العام للطريقة (!) ببلدية الرويسات في ولاية ورقلة.

وبالموازات، وصلت برقيات المبايعة من مريدي الطريقة من كلّ من ليبيا وتونس ومالي وموريتانيا، ممّا يجعل الشيخ لحسن، شيخ الطريقة ليس في الجزائر فقط، التي بايعه أتباع القادرية من كلّ الولايات، وإنّما في عموم إفريقيا)) اهـ


اللهم رُحماك.


وبدوري أردتُ أن أهنّئ – أو بالأحرى أُعزّي - شيخ الطريقة القادرية الجديد على منصبه الذي نُصّب فيه وذلك بكتابة موضوع مختصر حول الطريقة القادرية الصوفية والبعض من عقائدها –بغضّ النّظر عن بدعة مبايعة غير ولي أمر المسلمين- حتى يعلم الشعب الجزائري والإسلامي عموما منزلة هذا الشيخ الجديد فينزلوه منزلته ولا يبخسوه قدره وحقّه (!)





التعريف بالطريقة القادرية:

اعلم أيّها المسلم الجزائري أنّ الطريقة القادرية هي فرقة من فرق الصوفية وشعبة من شعابها وطائفة من طوائفها.

وإن كنت لا تعرف حقيقة التصوّف والصوفيّة أنصحك أخي الكريم أن تبحث في شبكة سحاب السلفية و منتديات التّصفية والتّربية السلفية عن بعض مواضيعي عن الصوفية كـ: ((الحكيم الترمذي وعقيدة ختم الوَلاية)) و ((جناية الطرق الصوفية على الأمّة الجزائرية)) و ((أقوال علماء الإسلام في الرقص الصوفي)) و ((القنبلة الذرّية في فضح الطائفة التيجانية الكافرة الشقيّة)) و ((قل من حرّم زينة الله)) و ((خرافات صوفية في طبقات الشافعية)) وغيرها من المواضيع.


واعلم كذلك أيّها المسلم الجزائري أنّ أتباع الطريقة القادرية يزعمون أنّطريقتهم((القادِريَّة)) ابتدأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ثمّ تسلسلت شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى شيخ الطريقة الجديد حساني لحسن بن محمد بن إبراهيم (!)

ولا تقل كيف ومن نقل هذه الطريقة وكيف تسلسلت ؟ فالصوفية يقولون:


قلوب العارفين لها عُيـونٌ **** ترى ما لا يراه الناظرونا


ويقولون:
اشرب شراب أهل الصفا والوقت طايب

اشرب شراب أهل الصفا ترى العجايب

والله صدق هذا الشاعر الصوفي فنحنُ في زمن نرى فيه العجائب !!





كيفية البيعة في الطريقة القادرية:

يقول أحد المنتسبين –سابقا- إلى الطريقة القادرية منّ عليه الله تعالى بالتوبة من ذلك: ((وأوَّل أمر من المريد بعد إيهامه بجدوى هذه الطريق أن يبايع الشيخ، فيضع الشيخ يده بيد المريد ويقرأ الآية الكريمة: ((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)) [الفتح:10].

وهذا ما حصل معي، ثم أعطاني الشيخ ورقة مكتوب عليها بعض الوِرْدَ المطلوب مني يومياً؟

وهذا الوِرد فيه من الأذكار المشروعة والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم – لكنه يزيد على هذه الورقة ذكراً آخر، وهو أن يذكر المُريد اسم (الله) مفرداً بحسب الوقت الذي يُحَدِّده الشيخ، وذلك تدرجاً على حد زعمه مع المريد بما يناسب حاله، ويضع أمامه عند الذكر لوحة سوداء مكتوب عليها بخط أبيض لفظ الجلالة (الله)، ويَعده الشيخ إن عَمِلَ بهذه الطريقة أن يصل إلى الغاية المنشودة ,وهي رؤية الله سبحانه وعندها ترى ما لا يراه الناظرون ... فالشيخ يَدَّعي أنه بهذا الذكر للاسم المفرد لفظ الجلالة (الله) يصل المريد إلى بغيته من رؤية النور المنبعث بسبب الذكر حيث يرى المريد ربَّه و(يفتح عليه) كما يزعم فيكون بذلك (عارفاً) أو (واصلاً) وعندها لا تسأل عن حال هذا المريد!!)). (ذكرياتي مع الطريقة القادرية ص11، 13)





سبب تسمية هذه الطريقة الصوفية بالقادرية:

أمّا عن سبب تسمية هذه الطريقة الصوفية بالقادرية فذلك نسبة إلى الشيخ عبد القادر بن أبي صالح بن عبد الله الجيلي(الجيلاني) ثم البغدادي–رحمه الله- الفقيه الحنبلي الذي قال فيه ابن السمعاني: (إمام الحنابلة وشيخهم في عصره، فقيه صالح، ديِّن خيِّر، كثير الذكر، دائم الفكر، سريع الدمعة).

ولد الشيخ عبد القادر بكيلان، ووفد بغداد شاباً سنة 488، وتفقه على عدد من مشايخها خاصة أبي سعد المُخَرَّمي، كان على مذهب الإمام أحمد في صفات الله عز وجل، وبغض الكلام وأهله، وفي القدر، وفي الفروع، خلف شيخه أبا سعيد المُخَرَّمي على مدرسته، ودرَّس فيها وأقام بها إلى أن مات.


ولا يخفى عليك أيّها المُسلم الجزائري أنّ النّبي صلى الله عليه وسلّم قال في حديث صحيح لا أظنّك تجهله: ((ستفترق هذه الأمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النّار إلا واحدة)) قالوا: من هي يا رسول الله ؟

قال: ((هي التي مثل ما أنا عليه وأصحابي)) أو كما قال بأبي هو وأمّي صلى الله عليه وسلّم وبارك.


ومعلوم أنّ الشيخ عبد القادر لم يكن موجوداً في عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلّم ولا في القرون الثلاثة المُفضّلة والمشهود لها بالخيرية !!


فهل يجدر بك أيّها المُسلمُ الجزائريُّّ العاقل الفطنُ أن تتّبعَ طريقةً أسّسها رجل جاء بعد وفاة النّبي صلى الله وعليه وسلّم وأصحابه وتابعيهم وتابعي تابعيهم بقرون !!– هذا إن صحّت نسبتها إليه وهيهات-


فما بالك وماذا تقول لو قرأت الفقرة التالية ؟ :







منزلة الشيخ عبد القادر الجيلاني عند أتباع الطريقة القادرية:

لقد اعتقد دراويش ومريدو الطريقة الصوفية القادرية الخرافية –وكلّ الطرق الصوفية خرافية بلا استثناء- العديد من الاعتقادات الخرافية في الشيخ عبد القادر التي لا يشكُّ في كفر معتقد واحد منها فكيف بها مجتمعة !!!



وهذه الأكاذيب والاعتقادات الباطلة الكفرية هي كالتالي:

1. الشيخ عبد القادر الجيلاني متصرف في الأكوانفلا فرق بينه وبين الله من هذا الباب !!


2. نسبوا إليه أنه قال: ((قدمي هذه على رقبة كل ولي)) !!! وزعموا أنه قال ذلك بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم(!) ومعلوم أنّ المهاجرين والأنصار والتابعين الأخيار وتابعيهم الأبرار داخلون في قوله: ((كل ولي)) !! ولك أن تتخيّل -أخي المسلم الجزائري- المشهد المريع: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم تحت قدم عبد القادر الجيلاني ...


3. وصفه بأنه هو القطب والغوث. والقطب يعني أنّ كل الأكوان تستمد منه ما فيه النّفع لها فلا فرق بينه وبين الله تعالى في هذه أيضا !!

وأمّا الغوث فهو الذي يغيث من استغاث به ولو كان بينهما بعد المشرقين !! ومن هذا الباب أيضا لا فرق بين الجيلاني وبين الله تعالى !!


يقول الصوفي عبد الرحيم البرعي السوداني في مدح عبد القادر الجيلاني:

هو القطب والغوث الكبيـر هو الذي ** أفاض على الأكوان كالبحر والسيل
وعند ظهور الحال يخطو على الهوى *** ويُظهـر شيئـاً ليس يُدرك بالعقـل
بأكفان مَنْ قد مــات إن كُتِبَ اسمُه *** يكـون له ستراً من النار والهـول
وكـل ولـي عنـقه تحـت رجْـله *** بأمـر رسول الله يا لها من رجـل
ينوب عن المختار في حضرة العلا*** ويحكـم بالإحسان والحق والعـدل





ولا يتردّد عاقلٌ عن تكفير قائل هذا الكلام ولا أظنّك أخي المسلم تخالفني في ذلك !

وزعم صوفي قادريٌّ آخر أنّ الشيخ عبد القادر رحمه الله قال:

مريـــدي لا تخف واشٍ فإني *** عــزوم قـاتل عند القاتل
طبولي في السماء والأرض دقت *** وشـاؤس السعادة قد بدا لي
بـلاد الله ملكي تحـت حكمـي *** وأوقـاتي لقلبي قد صفا لي
نظـرت إلى بـلاد الله جمعـاً *** كخردلـة على حكم اتصال
أنا الجيلـي محي الدين اسـمي *** وأعْلامي على رأس الجبال




ولا شكّ أنّ هذا الكلام أكفر الكفر وهو مستبعد جدا أن يصدر من رجل يوصف بأنّه ((إمام الحنابلة في عصره)).


4. نسبة السماع الصوفي المحرم ودق الطبول الذي يمارسه الصوفية إليه !! (راجع: أقوال علماء الإسلام في الرقص الصوفي على الشبكة)


5. أنّ للشيخ عبد القادر تسعة وتسعين اسماً !!! فمن أسماءه التي ذكرها صاحب كتاب ((الفيوضات الربانية)) :

((فارج الكرب)) ، ((صاحب الملك والملوك)) ، ((محيي الرميم)) ، ((مبدي جمال الله)) ، ((نائب رسول الله))،((راحم الناس)) ، ((مذهب الباس)) ، ((كعبة الواصلين)) ، ((وسيلة الطالبين)) ،((إمام المتقين)) ، ((منتهى الأمل حين ينقطع العمل)) ، ((غافر الأوزار))) ، ...

بالإضافة إلى أنّه كان يمشي على الهواء وعلى الماء وأنّ مجرد اسمه إذا كُتِبَ في كفن الميت لن تمسه النار !!! كما مرّ في شعر ذلك الصوفي المُشرك.

إلى غير ذلك من الخرافات التي ذكرها الصوفي أبو الحسن الشطنوفي المصريفي ((مناقب الشيخ عبد القادر)) الكتاب المُعتمد عند الطريقة القادرية التي وصلت إلى شيخ الطريقة الجديد حساني لحسن بن محمد بن إبراهيم (!)



قال الحافظ ابن رجب الحنبلي الحنبلي رحمه الله: (كان الشيخ عبد القادر رحمه الله في عصره معظماً، يعظمه أكثر مشايخ الوقت من العلماء والزهاد، وله مناقب وكرامات كثيرة، ولكن قد جمع المقرئ أبو الحسن الشطنوفي المصري في أخبار الشيخ عبد القادر ومناقبه ثلاث مجلدات، وكَتَبَ فيها الطم والرم، و((كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)).


وقد رأيتُ بعض هذا الكتاب، ولا يطيب على قلبي أن أعتمد على شيء مما فيه فأنقل منه إلا ما كان مشهوراً معروفاً من غير هذا الكتاب، وذلك لكثرة ما فيه من الرواية عن المجهولين، وفيه الشطح، والطامات، والدعاوى، والكلام الباطل، ما لا يحصى، ولا يليق نسبة مثل ذلك إلى الشيخ عبدالقادر رحمه الله، ثم وجدت الكمال جعفر الأدفوني قد ذكر أن الشطنوفي نفسه كان متهماً فيما يحكيه في هذا الكتاب بعينه) اهـ


وقوله رحمه الله: ((كان مُتّهما)): أي بالكذب !





مع كتاب ((الفيوضات الربانية فى المآثر والأوراد القادرية))



هذا الكتاب أخي القارئ يُعتبرُ -وكتاب((مناقب الشيخ عبد القادر)) الذي قد مرّ عليك شيء ممّا فيه قبل قليل- من أهمّ كتب الطريقة القادرية، فالقادريون يتعبّدون الله بما فيه ويُعلّموه لأتباعهم ودراويشهم فهو العُمدة في دينهم .. فلنلق نظرة خاطفة في صفحات هذا الكتاب ...



جاء في (ص33)...((ضريحى بيت الله من جاء زاره، يهرول له يحظى بعز ورفعة)) ... اهـ

وهذه دعوة صريحة لعبادة القبور من دون الله تعالى !! ودعوة لشدّ الرحال لغير المساجد الثلاثة .. وهذا ديدن الصوفية لا يتركون شيئاً يُبعدهم عن الله ويُقرّبهم من الشيطان إلا اقترفوه !! فسُحقاً لهم وبُعداً.



وفي (ص33-36 ) يفتري مؤلّف الكتاب الفري الأعظم فيُسوّي الشيخ عبد القادر بالله تعالى فقول: ((قال الشيخ فى الوسيلة : ((وأمرى أمر الله إن قلت كن يكن (!) وكل بأمر الله أحكم بقدرتى.
وأعلم نبات الارض كم هو نابت .
وأعلم رمل الارض كم هو رملة ،
وأعلم علم الله أحصى حروفه ،
وأعلم موج البحر كم هو موجة)) ..اهـ


أظنّك أخي القارئ الكريم العاقل في غنى عن أن أشرح لك هذا الكفر الصريح البواح !! ويكفي في ردّ هذا الدجل قول الله تعالى: ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما فى البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة فى ظلمات البر ولا رطب ولا يابس ألا فى كتاب مبين)) وقوله تعالى: ((قل لا يعلم من فى السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيّان يبعثون))



وجاء في (ص 47 ): ((قال الشيخأي عبد القادر- فى الشطح والتوقير ((أنا الذاكر المذكور ذكرًا لذاكر ،أنا الشاكر المشكور شكرا بنعمه ، أنا السامع المسموع فى كل نعمه ،أنا الواحد الفرد الكبير بذاته ،أنا الواصف الموصوف شيخ الطريقة)) ... اهـ


فهل الواحد والفرد وغيرها من أسماء الله تعالى أم من أسماء عبد القادر الجيلاني ؟؟؟ وهل قال الله تعالى: ((ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)) أو قال: ((ولعبد القادر الجيلاني الأسماء الحسنى فادعوه بها)) ؟؟؟؟
وقد مرّ بك قبل قليل أنّ للشيخ عبد القادر تسعة وتسعين اسماً !!
فاعجب لهذا الإلحاد.


وفي نفس الصفحة من الكتاب: ((قال الشيخأي عبد القادر-: ((أنا كنت فى العليا بنور محمد (!) وفى قاب قوسين عند اجتماع الاحبة (!) ،أنا كنت مع نوح أشاهد فى الورى بحاراً وطوفاناً على كف قدري (!). وكنت مع ابراهيم ملقى بناره وما برّد النيران إلا بدعوتي (!) )).. اهـ

وحكاية هذا الكلام يغني عن التعليق عليه أو بيان ضلاله وضلال قائله وكذبه ودجله .. قاتل الله الصوفية ما أجرأهم على البهتان.



وجاء في صفحة: 72 ما نصّه:
((فائدة في الاستغاثة بواسطة حضرة الغوث قدس سره:
وهي إذا كان لك مهم أيها الطالب الصادق الراغب وكان ذلك المهم دنيويا أو أخرويا فانهض في ليلة الثلاثاء قبل الفجر وأسبغ الوضوء وصل لله تعالى ركعتين بنية صلاة الحاجة وتقرأ في الأولى بعد ((الفاتحة))((الكافرون)) إحدى عشرة مرة وفي الثانية بعد ((الفاتحة))((الإخلاص)) إحدى عشرة مرة وبعد السلام تقرأ الإخلاص أيضا إحدى عشرة مرة وتذكر حضرة الغوث قدس سره إحدى عشرة مرة بهذه الصفة:

يا سيدي عبد القادر محيى الدين(!) وتخطو إلى جهة الشرق إحدى عشرة خطوة وتقول في كل خطوة يا شيخ عبد القادر يا جيلاني ثم تكرر البيتين ثلاث مرات وهما:



أيُدرِكني ضيمٌ وأنت ذخيرتي*** وأُظلمُ في الدنا وأنت نصيري

وعارٌ على راعي الحِمى وهو في الحمى*** إذا ضاع في البيدا عقال بعيري)).




وفي (ص135)ذكر المؤلّف دعاءاً عجيباً غريباً وهو: ((الهم اسألك بسر سر هو أنت وعدت به أهل الذكر فهو من مريه ذاهل اتيوتغ املولخ بّ أى آمن أى امى مهياش طهفليوش انقطع الرجاء واغوثاه العمل)...


وفى (ص84 ) دعاء مثله وهو: ((يا الله بصعع بصعع والباء بهبوب هبوب أو النور السام بسهسهوب سهسهوب ذى الفر الشامخ مطهطهوب هطوب يا الله يا الله كهوب كهوب كهوب بي)) ! ! !


وأنا أسأل شيخ القادرية الجديد: ما موقفك من هذا الكلام أتؤيّده أم تعارضه ؟
وما معنى هذه الطلاسم وهذه الخزعبلات وبأيّ لغة هي ؟؟؟

وما حكم المستغيث بغير الله في طريقتك بل في دينك؟!

فإن كُنتَ تُنكرُ هذا الكلام ولا ترضاه وتضلّله فها هي ذي وسائل الإعلام مُتوفّرة ومتنوّعة فاستعن بالله ولا تخش غيره ولا تخف فيه لومة لائم وأعلنها أمام الملأ أنّ قائل هذا الكلام كافرٌ جاهل ضال مضلٌّ وأنّك وأتباعك بريئون منه وممّن لا يتبرّأُ منه.
وأعلنها مُدوّية أنّ الإسلام بريء من هذا الكلام الكفري وهذه العقيدة الشركية.


وإن كنتَ توافق هذا الكلام –ولا إخالك إلا كذلك- فذلك شأنٌ آخر ...


وهل بقي عندك شكّ أخي المسلم الجزائري أنّ هذه النّحلة الخبيثة المسمّاة بالقادرية هي من فرق الضلال والإلحاد والزندقة وأنّها ما وُضعت إلا للفتك بدين الإسلام وعقيدة المسلمين ؟!


وهل من كانت هذه حالهم يصلحون لقيادة الأمّة وتعليمها دينها وتولّي أمرها حتى نُعطيها البيعة على السمع والطّاعة في المكره والمنشط وأثرة علينا ؟!!


هذا ما أردتُ بيانه على عجالة حتى يتعرّف المسلم الجزائري وغير الجزائري ما يدور حوله وما يُحاك ضدّه.


وفي الأخير أحبُّ أن أتقدّم بالعزاء لشيخ الطريقة القادرية الجديد حساني لحسن بن محمد بن إبراهيم (!)إن هو اعتقد ما تقدّم- في فقده للإسلام وأسأله تعالى أن يردّنا وإيّاه وجميع المسلمين إلى الإسلام ردّا جميلا وأن يختم لنا بالموافقة للسنّة قولا وفعلا واعتقادا.




أخوكم: أبو عبد الله غريب الأثري القسنطيني. 04-07-2008



المراجع:

· عبد القادر الجيلانني الشيخ المفترى عليه للأمين محمد الحاج.
· ذكرياتي مع الطريقة القادرية لنزيه بن علي آل عرميطي.
· بدع التصوّف والكرامات والموالد لعلي عبد العال الطهطاوي.
· مخالفات الطريقة القادرية لمحمد مصطفى عبدالقادر السوداني.

الخميس، 1 ديسمبر 2011

حقيقة التصوّف والصوفية عند العلامة الإبراهيمي



محمد البشير الإبراهيمي من علماء الجزائر ورئيس جمعية العلماء المسلمين الثاني (1889-1965).


يقول الشيخ محمد البشير الإبراهيمي عن مصطلح التصوف:



(لو كان للمسلمين يوم اتسعت الفتوحات ديوان تفتيش لكانت هذه الكلمة من المواد الأولية المحرمة الدخول)


ويقول: (ثم ما هذا التصوف الذي لا عهد للإسلام الفطري النقي به؟ إننا لا نقره مظهراً من مظاهر الدين أو مرتبة

عليا من مراتبه، ولا نعترف من أسماء هذه المراتب إلا بما في القاموس الديني: النبوة والصديقية والصحبة

والاتباع، ثم التقوى التي يتفاضل بها المؤمنون، ثم الولاية التي هي أثر التقوى ...هل ضاقت بنا الألفاظ الدينية

ذات المفهوم الواضح والدقة العجيبة في تحديد المعاني حتى نستعير من جرامقة اليونان أو جرامقة الفرس هذه

اللفظة المبهمة الغامضة التي يتسع معناها لكل خير وشر؟).


ثم يقول –رحمه الله- معلقاً على المفهوم من معنى التصوف عند الناس: (إن هذه القلعة لهي المعقل الأسمى

والملاذ الأحمى فكل راقص صوفي، وكل ضارب للطبل صوفي، وكل عابث بأحكام الله صوفي، وكل ماجن خليع

صوفي، وكل مسلوب العقل صوفي، وكل آكل للدنيا بالدين صوفي، وكل ملحد في آيات الله صوفي، وهلم

سحباً، أفيجمل بجنود الإصلاح أن يدعوا هذه القلعة تحمي الضلال وتؤويه، أم يجب عليهم أن يحملوا عليه حملة

صادقة شعارهم: (لا صوفية في الإسلام) حتى يدكوها دكاً وينسفوها نسفاً ويذروها خاوية على عروشها؟ إن

احترام الصوامع والأديرة - لأن فيها قوماً فحصوا أرؤسهم وحبسوا نفوسهم – مشروط بما إذا لم تكن مأوى

للمقاتلة، وإلا زال احترامها).


ويقول –رحمه الله –: (والحقيقة أن الطرقيين أرادوا أن يصبغوا طرقهم بالقدسية الدينية، فانتحلوا لها هذه

الأباطيل وأعطوها خصائص الدين كلها، ألم تر أنهم يعدون الخروج من طريقة ولو إلى طريقة أخرى كالارتداد

عن الدين يموت فاعله على سوء الخاتمة قبحهم الله؟).


ويقول –رحمه الله- عن الصوفية الذين عاصرهم: (ولعل أسخف طور مر على الطرقية في تاريخها هو هذا

الطور الأخير. فقد أصبح من أحكامها أن شيخ الطريقة لا يلد إلا شيخ طريقة).

وكان يرى - رحمه الله – أن للصوفية أثراً في فشو الإلحاد،


يقول: (وإنك لا تبعد إذا قلت: أن لفشو الخرافات وأضاليل الطرق بين الأمة أثراً كبيراً في فشو الإلحاد

بين أبنائها المتعلمين تعلماً... وتعلما أو ربياً، الجاهلين بحقائق دينهم؛ لأنهم يحملون من الصغر فكرة أن هذه

الأضاليل الطرقية هي الدين، وأن أهلها هم حملة الدين، فإذا تقدم بهم العلم والعقل لم يستسغها منهم علم ولا عقل

، فأنكروها حقاً وعدلاً، وأنكروا معها الدين ظلماً وجهلاً، وهذه إحدى جنايات الطرقية على الدين، أرأيت أن

القضاء على الطرقية قضاء على الإلحاد في بعض معانيه، وحسم لبعض أسبابه).


ثم يقول –رحمه الله- محللاً مبدأ أمر التصوف: (وأما المذاهب الصوفية فهي أبعد أثراً في تشويه حقائق الدين،

وفي تفريق كلمة المسلمين؛ لأنها ترجع في أصلها إلى نزعة غامضة مبهمة، تسترت في أول أمرها بالانقطاع

للعبادة والتجرد من الأسباب والعزوف عن اللذات الجسدية والتظاهر بالخصوصية، وكانت تأخذ منتحليها بشيء

من مظاهر المسيحية، وهو التسليم المطلق، وشيء من مظاهر البرهمية، وهو تعذيب الجسد وإرهاقه؛ توصلاً إلى

كمال الروح زعموا.


فراب أئمة الدين حراس الشريعة فوقفوا لها بالمرصاد، فلاذ منتحلوها بفروق مبتدعة يريدون أن يثبتوا بها

خصوصيتهم كالظاهر والباطن، والحقيقة والشريعة، إلى ألفاظ أخرى من هذا القبيل لا تخرج في فحواها عن جعل

الدين الواحد دينين).


ثم يقول –رحمه الله –: ثم أمِرَ أمر هذه الصوفية وتقوّت على الزمن، والتقت مع الباطنية وغيرها من

الجمعيات التي تبني أمرها على التستر، على طبيعة دساسة وعرق نزاع ومزاج محتد، واختلطت تعاليم هذه

بتعاليم تلك، وتشابهت الاصطلاحات، وابتلي المسلمون من هذه النحل بالداء العضال،وقد اتسع صدرها بعد أن

تعددت مذاهبها، واختلفت مشاربها في القرون الوسطى والأخيرة من تاريخ الإسلام، فانضوى تحت لوائها كل ذي

دخلة سيئة وعقيدة رديئة،حتى أصبح التصوف حيلة كل محتال، وحيلة كل دجال، وأن هذه الطرق المنتشرة بين

المسلمين والتي تربو على المذاهب الفقهية عداً،كلها على ما بينها من تباين الأوضاع، واختلاف الطباع، وتنافر


الأتباع، تنتسب إلى هذا التصوف، ولكنه انتساب صوري اسمي، وشتان ما بين الفرع وأصله).

ثم يعدد –رحمه الله – بعض المخالفات التي وقع فيها المتصوفة، فيقول مخاطباً لهم: (أليس فيكم من يبيع الأولاد

للعقيم ويبيع الراحة للسقيم؟


أليس فيكم من يهدَد بخراب البيت وموت الأولاد وهلاك الحرث والماشية إذا هو قطع عادة أو قصر في شيء من

رسوم الخدمة؟

أليس فيكم من كتب على قبر أبيه:


هذا مــقام ابراهيـــم ومن دخله كان آمناً

لا يخشى من الجحيم ومــن النـار حـامياً

فأضاف تلك الشنعاء شنعاء أخرى وهي تحريف آية من كتاب الله؟

أليس فيكم من يقول في صراحة: إنه يتصرف في الوجود ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء، ثم ينحل هذا التصرف

غيره لتكون له أسوة؟


إن وجوداً يكله الله لتصرفكم لأهون وجود، وهل بلغ هذا الكون البديع من الهوان على الله أن يكله إلى تدبيركم أيها

الحمقى ونحن نراكم أعجز عن تدبير(خبزة) فلا تبلغونها إلا بدفع دينكم ثمناً لها؟

أليس من الشائع في معتقدات العامة التي هي من وضع أيديكم أن من زار مقام فلان ثلاث مرات كتبت له حجة؟



وهل في التعطيل لأركان الدين أشنع من هذا؟ لكم الويل أكُلُّ هذا في سبيل إشباع بطونكم؟


بلى، كل هذا فيكم وفيكم غيره مما نعد منه ولا نعدده، وإننا لنعلم أن منكم من ينكر هذا في نفسه ويبرأ منه، ولكن


لماذا لا يمد يده إلينا ويرفع صوته معنا بالإنكار لهذه الشناعات التي صارت سمة ونعتاً، وعرفتم بها وعرفت بكم؟



لماذا لا ينضم إلينا فيكون لنا من بعضكم الصالح عون على بعضكم الطالح؟


لولا أنكم تتقارضون سكوتاً بسكوت لأن ضلالكم(مصلحي) والمصلحة أنواع.)


النقول مجموعة من كتاب: آثار البشير الإبراهيمي. مواضع متفرقة منه
عدد زوار الموقع